اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
نتوجّه في مستهل هذا التقرير بجزيل الشكر والتقدير لمحافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح على استجابته الإنسانية والوطنية لمناشدات المواطنين في منطقة 'بلاد أهل علي حمادة'، وتوجيهه الجهات المختصة بتفتيت وإزالة الصخرة الأولى التي كانت مهددة بالانهيار فوق عدد من منازل المواطنين في المنطقة.
لقد مثّل هذا التدخل السريع بارقة أمل لأهالي المنطقة، وعكس بصورة واضحة الحسّ الوطني العالي والاهتمام الذي يوليه اللواء علي مقبل لحماية أرواح المواطنين، والتجاوب مع صوت الاهالي ومتطلبات الناس الملحة، وهو ما جُوبه بترحيب واسع من أبناء المديرية وأشاد به كل من تابع هذا الملف، حيث أن العمل تم في ظروف صعبة، لكنه تم بإرادة واهتمام رسمي مشكور.
غير أن الخطر ما يزال قائمًا… بل ويتضاعف.
إذ أن صخرة ثانية، أكبر حجمًا وأكثر تهديدًا، لا تزال عالقة على سفح الجبل في نفس الموقع تقريبًا، وتزن مئات الأطنان، وتُطل بشكل مباشر على عدد من المنازل، حيث أن مجرد انزلاقها أو تحركها قد يؤدي إلى كارثة إنسانية محققة تهدد حياة عشرات المواطنين من كبار السن والنساء والأطفال، ناهيك عن تدمير منازلهم وممتلكاتهم. هذه الصخرة ليست فقط كتلة صمّاء من الصخور، بل هي شبحٌ معلّق فوق الرؤوس، يقلق راحة السكان ويجعل من حياتهم حالة دائمة من الخوف والقلق، خصوصاً مع اقتراب موسم الأمطار والانزلاقات الأرضية، ومع احتمال تعرض المنطقة لأي هزات أرضية أو طبيعية قد تؤدي إلى سقوطها في أي لحظة.
إننا في هذا التقرير، نجدد النداء والمناشدة باسم كافة أبناء منطقة بلاد أهل علي حمادة إلى اللواء علي مقبل صالح، راجين منه التدخل العاجل وإعطاء التوجيهات اللازمة لاستكمال عملية تفتيت الصخرة الثانية، حفاظاً على سلامة المواطنين ومنازلهم، واستمرارًا للعمل الإنساني والميداني الذي بدأته قيادة المحافظة بكل تقدير واحترام.
كما نهيب بكافة الجهات المختصة، من مكتب الأشغال العامة إلى الجهات الهندسية، التحرك الفوري لتقييم الوضع وتنفيذ المعالجة قبل فوات الأوان.سلامة الموطنين لاتحتمل التأجيل صوت الناس أمانة، ومطلبهم اليوم لا يتعلق بالخدمات أو البنية التحتية فحسب، بل بحياتهم ووجودهم.
كل الشكر والتقدير لكل من يسهم في رفع هذا الخطر… ونأمل أن لا يكون هناك تأخير، لأن الخطر لا ينتظر.
من :محمد قايد ابوعميد













































