قبائل الحدود تنتفض ضد السعودية مع انقلاب بحلفها.. الإمارات تُلقي أقوى أوراقها لحسم معركة حضرموت

ألقت الإمارات، الأربعاء، بأوراق جديدة إلى معركتها في حضرموت الثرية بالنفط شرقي اليمن، يتزامن ذلك مع فشل 'الخطة أ' إثر انقسام عسكري في مناطق سيطرتها بساحل المحافظة المُحَاذِية للسعودية.

خاص – الخبر اليمني:

وأصدرت قبائل الـصِّيْعَر، كبرى قبائل الصحراء القريبة من الحدود السعودية، بيانًا جديدًا تطالب فيه باعتماد الآلاف من أبنائها كمُجَنَّدين جُدُد، كما أكَّدَت رفضها انتشار فصائل 'درع الوطن' الموالية للسعودية على طول مديرياتها الصحراوية الملاصقة للمملكة .

وشدَّد البيان على ضرورة إسناد مهام المناطق الحدودية مع السعودية، وتحديدًا مناطق (زمخ ومنوخ، حَزْر، مغارب، سرداب، خَشْم الجبل)، لأبناء القبائل المنضوية في قوات حرس الحدود حاليًا، مُتَوَعِّدَة بالتصدي لأي محاولة لتمكين 'درع الوطن'.

وطالبت أيضًا باعتماد مبالغ مالية من عائدات ميناء الوديعة البري لصالحها.

ويُعَدُّ البيان الأول من نوعه من قِبَلِ هذه القبائل التي تنتشر بكثرة عند التقاء الحدود البرية شرقي اليمن، وعُدَّ – من حيث التوقيت – رسالة قوية من الإمارات للسعودية، خصوصًا وأنه يتزامن مع تصاعد التوتر في المنطقة النفطية من اليمن إثر دفع الإمارات لحسم ملفها عسكريًا.

وتزامن البيان مع لقاءات يعقدها مشايخ موالون للإمارات بوادي حضرموت، تهدف إلى إعادة هيكلة حلف القبائل الموالي للسعودية بقيادة عمرو بن حبريش.

وتداولت وسائل إعلام الانتقالي أنباء عن اجتماع لجنة الهيكلة رسميًا.

وجاء تحريك ورقة القبائل بوادي وصحراء حضرموت التي تتميز بنفوذ القبائل، مع فشل الخطة الإماراتية لحسم معركة الهضبة عسكريًا.

وعقب اجتماع ترأَّسَهُ فرج البحسني، عضو الرئاسي عن حضرموت ونائب رئيس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، أعلنت فصائل قليلة استعدادها تنفيذ توجيهاته، ما فُسِّر على أنه يعكس انقسامًا داخل ما تُعرف بـ المنطقة العسكرية الثانية التي تتمركز بساحل حضرموت وتُعَدُّ من القوات الضاربة.

واقتصر الإعلان أيضًا على قيادات بالإضافة إلى لوائي الأحقاف والريان، وهي ميليشيات تابعة للانتقالي في عدن، بينما غابت قوات أخرى عن المشهد.

وتخوض الإمارات منذ أيام حراكًا في ملف حضرموت، حيث تدفع نحو أزمة جديدة مع السعودية، بغية ربطها بملفات إقليمية أبرزها السودان.