اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
فيديو أميرة الذهب الأصلي شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة موجة واسعة من الجدل بعد انتشار مزاعم حول ما عُرف بـ فيديو أميرة الذهب الأصلي، والذي تصدّر مؤشرات البحث في عدة دول عربية، وبينما حاول البعض ربط الفيديو بفنانات ومؤثرات ظهرن سابقًا في شائعات مشابهة، بدأت الجهات الرسمية في اتخاذ خطوات لملاحقة مروّجي المحتوى المضلل نظرًا لتأثيره على الرأي العام وسُمعة الأشخاص الذين زُجّ بأسمائهم دون أي دليل.
ما حقيقة فيديو أميرة الذهب الأصلي؟
حتى اللحظة، لا وجود لأي فيديو حقيقي يرتبط بشخصية تُدعى 'أميرة الذهب'، وكل ما تم تداوله عبارة عن روابط وهمية تستغل فضول الجمهور لجذب التفاعلات وزيادة المشاهدات.
وتعتمد الصفحات المروّجة لهذه الشائعة على أسلوب 'الطُعم الرقمي'، حيث يتم دمج أسماء بحث شائعة مع بعضها مثل:
فيديو أميرة الذهب الأصلي
فيديو هدير عبد الرازق
فيديو رحمة محسن
والهدف ليس نشر حقيقة، بل توليد زيارات والحصول على أرباح من الإعلانات أو جذب متابعين جدد.
لماذا انتشرت الشائعة بهذه السرعة؟
مع ارتفاع معدل متابعة الجمهور لمحتويات الفضائح، تجد هذه الحسابات فرصة مثالية لصناعة قصة غير حقيقية، خاصة إذا كانت تحمل:
اسمًا غريبًا 'أميرة الذهب'
فكرة مثيرة للفضول
روابط مزيفة تؤدي لمواقع غير آمنة
مقاطع قديمة لإيهام الجمهور بأنها 'الفيديو الأصلي'
وتؤكد مصادر تقنية أن أغلب تلك الروابط تحتوي على برامج تتبع أو إعلانات قسرية، بينما قد تتضمن مواقع أخرى مواد مخالفة للقانون تُستخدم للابتزاز الإلكتروني.
الجهات الرسمية تتحرك: بلاغات وإجراءات قانونية
وفق مصادر أمنية، بدأت إدارة مكافحة جرائم التكنولوجيا في تلقي بلاغات من مواطنين بشأن انتشار روابط مجهولة تُنسب إلى ما يسمى بـ فيديو أميرة الذهب الأصلي.
وتُصنّف هذه الممارسات وفق القانون على أنها:
نشر محتوى كاذب يهدف لإثارة البلبلة
التشهير والتحريض
مشاركة مواد مُفبركة
ترويج روابط غير آمنة قد تؤدي لسرقة البيانات
ومن المتوقع أن يُواجه المتورطون عقوبات تشمل الغرامات المالية والحبس، خاصة أن ترويج فيديوهات مزيفة يندرج تحت جرائم الاعتداء على الخصوصية ونشر الأخبار الكاذبة عبر الإنترنت.
جدول يوضح الفرق بين الفيديو الحقيقي والزائف في قضية “أميرة الذهب”
كيف يتلاعب صانعو الشائعات بالجمهور؟
يعتمد صانعو مثل هذه القصص على ثلاثة محاور:
1. العنوان الصادم
مثل: “شاهد قبل الحذف.. فيديو أميرة الذهب الأصلي كامل بدون تقطيع”
وهو عنوان مُصمم لجذب النقرات حتى لو كان المحتوى لا علاقة له بالعنوان.
2. استخدام أسماء حقيقية
ربط الشائعة بأسماء أشخاص مشهورين لا علاقة لهم بالموضوع، مما يعزز انتشارها.
3. إعادة تدوير مقاطع قديمة
الاعتماد على مقاطع غير مرتبطة وإعادة نشرها في سياق مضلل.
لماذا يجب على الجمهور عدم البحث عن الفيديو؟
البحث عن فيديو أميرة الذهب الأصلي ليس مفيدًا لأنه ببساطة لا وجود له. بل إن مجرد الضغط على الروابط قد يعرّض المستخدم إلى:
اختراق الحسابات
سرقة صور أو بيانات
تنزيل ملفات خبيثة
الابتزاز الإلكتروني
الاشتراك في صفحات غير آمنة
كما أن مشاركة المحتوى المضلل تسهم في انتشار الشائعات وتشويه سمعة الأبرياء.
دور الإعلام في مواجهة الشائعة
يُنتظر من وسائل الإعلام المهنية أن تتصدى لمثل هذه القضايا بوضوح، وتقديم المعلومات الدقيقة بدلًا من ترك الساحة للصفحات المجهولة، وتُعد التوعية الرقمية عنصرًا أساسيًا في وقف تكرار مثل هذه الظواهر التي تتكرر كل فترة تحت مسميات مختلفة.
خلاصة
إن قضية فيديو أميرة الذهب الأصلي ليست سوى شائعة رقمية صُنعت بعناية لاستغلال اهتمام الجمهور، ولا توجد أي دلائل تؤكد وجود فيديو أو واقعة حقيقية، ومع بدء الجهات الرسمية اتخاذ خطوات قانونية، تبدو الرسالة واضحة: مواقع التواصل ليست أرضًا بلا قوانين، ومن يروّج محتوى مضلل سيواجه المحاسبة.













































