اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
أصدرت محكمة أمريكية حكمًا قضائيًا يمنع شركة NSO Group الإسرائيلية، المتخصصة في برمجيات التجسس، من متابعة أو استهداف مستخدمي تطبيق واتساب، ويأتي هذا الحكم بعد أكثر من ست سنوات من التقاضي بين شركة Meta المالكة لتطبيق واتساب وNSO، التي اتهمت بالتجسس على الصحفيين والمحامين ونشطاء حقوق الإنسان ورغم تأكيد المحكمة على الضرر الذي تسببته NSO، قررت القاضية تقليل التعويض المالي من 168 مليون دولار إلى أربعة ملايين دولار فقط، معتبرة أن أفعال الشركة لم ترتق إلى مستوى 'الخطورة الشديدة' الذي يبرر العقوبة الكبيرة.
تفاصيل الحكم القضائي
قبل إصدار الحكم، أثبتت الأدلة أن NSO قامت بهندسة عكسية لشفرة واتساب لتثبيت برمجيات خبيثة على هواتف المستخدمين بشكل خفي:
صممت برامج التجسس لتجاوز إجراءات الأمان في التطبيق.
حاولت الشركة إصابة حوالي 1400 جهاز مستخدم بخدمات واتساب.
أتاحت البرمجيات الوصول إلى محتوى الرسائل بعد فك التشفير، وتشغيل الكاميرا والميكروفون في الهواتف المستهدفة.
وأكدت القاضية أن الضرر الذي ألحقته NSO لا يمكن إصلاحه، ومن ثم جاء الأمر القضائي لمنع استمرار هذا السلوك.
برنامج Pegasus وأهداف NSO Group
تأسست NSO Group عام 2010 في إسرائيل، وتشتهر ببرنامجها Pegasus الذي يُعد من أدوات التجسس المتقدمة:
يتيح البرنامج الوصول الكامل إلى البيانات المخزنة على الهاتف.
يُستخدم من قبل بعض الحكومات لمكافحة الجريمة والإرهاب، وفق تصريحات الشركة.
أثار جدلاً واسعًا بسبب استهداف الصحفيين والمعارضين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان.
ردود الفعل وأهمية القرار
أشاد الرئيس التنفيذي لواتساب بالحكم، معتبرًا أنه خطوة مهمة لحماية المستخدمين حول العالم:
القرار يمثل إنصافًا لشركة Meta بعد سنوات من المعركة القضائية.
يعكس حكم المحكمة توازنًا بين تقييم خطورة الأفعال وحماية الحقوق الرقمية للمستخدمين.
يضع قيودًا قانونية على استخدام برامج التجسس في التجاوز على الخصوصية الرقمية.
يشكل هذا الحكم سابقة مهمة في مكافحة التجسس الرقمي على منصات التواصل، ويؤكد على ضرورة حماية بيانات المستخدمين وخصوصيتهم، ورغم تقليل قيمة التعويضات المالية، يظل الأمر القضائي خطوة حاسمة للحد من أنشطة التجسس غير القانونية.