اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
تعتبر جريدة “الباييس”، في افتتاحية جديدة لها هذا الثلاثاء، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي بإبادة سكان غزة وتدمير ما تبقى من عاصمتها، “لن يكون له على الأرجح تأثير حقيقي على أرض الواقع، ولكنه شكل واضح من أشكال الضغط الدبلوماسي من أجل التوصل يوماً ما إلى هدنة، وإطلاق سراح الرهائن الموجودين في أيدي حماس، وبدء مفاوضات سلام”.
وتضيف أن هذا ما فهمته الدول التي انضمت في الساعات الأخيرة إلى تلك التي كانت قد اعترفت بالفعل بفلسطين، مثل إسبانيا في مايو من العام الماضي، ليصل العدد إلى 156 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وتبرز الصحيفة، وبعيدًا عن كونها تنازلاً وجائزة لـ”حماس”، كما تدعي دعاية بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، أن الدول التي انضمت إلى الموجة الدبلوماسية تطالب بإبعاد “حماس” عن حكم القطاع، وتقدم صيغة بديلة تؤدي إلى التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع الاعتراف المتبادل والحدود الآمنة.
وتشير: “وبطبيعة الحال، فإن هذه الخطة غير مقبولة للمتطرفين من كلا الجانبين: أولئك الذين يدافعون عن تدمير إسرائيل وإنشاء جمهورية إسلامية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وأولئك الذين يريدون طرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى”.
وتشدد الافتتاحية: “ومن الأهمية بمكان الاعتراف من قبل المملكة المتحدة وفرنسا، وهما دولتان يرتبط تاريخهما بتاريخ دولة إسرائيل. فإن تأسيسها مدين بالكثير لإعلان بلفور عام 1917، عندما أطلق وزير الخارجية البريطاني اسمه على الوثيقة التي دعت – بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية – إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين”.
الاعتراف بفلسطين- وهو خطوة طالبت بها منذ فترة طويلة الأصوات الأكثر تسامحاً في المجتمع الإسرائيلي- هو اعتراف بالفلسطينيين كمواطنين لهم حقوق فردية وجماعية. وهذا عكس ما يحدث اليوم في الأراضي التي تنتمي إليهم تاريخياً، والتي منحتها لهم الأمم المتحدة في تقسيم عام 1947، وحيث يتم تجريدهم من ممتلكاتهم وحياتهم على مرأى من الجميع”.
وتبرز أن هذه الاعترافات بالدولة الفلسطينية تعتبر خطوة هامة في مواجهة حرب البربرية التي تقوم بها إسرائيل.
وخصصت الباييس عدداً من الافتتاحيات، خلال الشهور الأخيرة، للقضية الفلسطينية منددة بحرب الإبادة.