هيئة الأدوية تنظم جلسة تعريفية باللوائح الصحية الدولية

نُظمت اليوم في مبنى الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالعاصمة عدن جلسة تعريفية باللوائح الصحية الدولية (IHR)، وذلك ضمن جهود وزارة الصحة والهيئة لتعزيز الجاهزية الوطنية ورصد المخاطر الصحية وتطوير سياسات مكافحة الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات

وشارك في الجلسة مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام وعدد من كوادر الهيئة إلى جانب ممثلين عن مكتب منسقية اللوائح الصحية الدولية في قطاع الرعاية الصحية الأولية

تناولت الجلسة عدداً من الموضوعات الجوهرية المرتبطة بتنفيذ اللوائح الصحية الدولية في اليمن أبرزها آليات التنسيق متعدد القطاعات بين الجهات الصحية والبيطرية والزراعية

ورصد الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات وتبادل البيانات بين الجهات المعنية

والوقاية من مقاومة العقاقير عبر تعزيز إجراءات ضبط العدوى وسياسات ترشيد الاستخدام الأمثل للمضادات في الإنسان والحيوان والزراعة وفق المعايير العالمية ,ورفع الوعي الصحي لدى العاملين ونشر البيانات المستخلصة من أنظمة الترصد وتصميم برامج الحوكمة وترشيد وصف المضادات في المستشفيات والمنشآت الصحية ,ووضع خطة تنفيذية وطنية للحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات ,وتأسيس إجراءات تشغيلية قياسية للتعامل مع المخاطر الناجمة عن هذه الميكروبات.

وفي افتتاح الجلسة أكدت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الصحية الأولية والمنسق الوطني للّوائح الصحية الدولية الدكتورة انتصار جابر أن تبني وتنفيذ هذه اللوائح يمثل ركيزة أساسية في بناء نظام صحي قادر على الاستجابة للطوارئ والأوبئة.

وأوضحت أن اللوائح الصحية الدولية توفر إطاراً عالمياً موحداً يساعد الدول على تعزيز قدراتها الأساسية في الترصد والاستجابة ,ورفع مستوى التنسيق بين الجهات ذات العلاقة

وتطوير خطط الطوارئ الصحية.

وأكدت جابر ضرورة أن تضطلع كل جهة بدورها وبالأخص هيئة الأدوية كونها المنظم الفني والرقابي للمنتجات الدوائية ووجهة محورية في ضمان الاستخدام الآمن والرشيد لمضادات الميكروبات.

من جهته أشار نائب المدير العام للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور أبو بكر باعباد إلى أهمية العمل المشترك بين الهيئة ومنسقية اللوائح الصحية الدولية , مؤكداً أن الالتزام بمتطلبات اللوائح الدولية يمثل جزءاً أساسياً من مسؤوليات الهيئة في حماية الصحة العامة وضمان مأمونية وجودة الاستخدام الدوائي

وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق المؤسسي وتبادل المعلومات والعمل على مواءمة خطط الهيئة مع التوجهات الوطنية في مجال مكافحة مقاومة المضادات لما يشكله هذا الملف من أولوية صحية عالمية ووطنية

كما أكد مدير إدارة الإعلام والبحوث الدوائية بالهيئة الدكتور أحمد القباطي أن الاستعداد المبكر والاستجابة الفاعلة للطوارئ الصحية تحتاج إلى عمل تكاملي يعتمد على البيانات الدقيقة والتوعية المستمرة , وأشار إلى أهمية دور كوادر الهيئة في دعم برامج الترصد وتعزيز الاستخدام الرشيد للمضادات ,ونقل التوصيات العالمية إلى برامج عملية تسهم في حماية المجتمع.

هذا وشهدت الجلسة عدداً من المداخلات من قبل مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام والكوادر العاملة بالهيئة ركزت على التحديات التي تواجه تطبيق اللوائح الصحية الدولية ,والحاجة إلى تدريب مستمر وبرامج بناء قدرات بين الجهات العاملة في الترصد الدوائي والوبائي

وتطوير آليات الإبلاغ المبكر عن المخاطر الصحية المرتبطة بالميكروبات المقاومة للمضادات.

أكد المشاركون في ختام الجلسة أهمية استمرار مثل هذه الأنشطة التدريبية والتوعوية بما يعزز من جاهزية النظام الصحي ويدعم جهود الدولة في التصدي للميكروبات المقاومة للمضادات والتي تشكل أحد أبرز التحديات الصحية على المستوى الوطني والعالمي