اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت قضية مقتل شيماء جمال عن واحدة من أكثر الجرائم إثارة للجدل في مصر خلال السنوات الأخيرة، بعدما تحولت حياة المذيعة المصرية من مسيرة إعلامية مثيرة للجدل إلى نهاية مأساوية انتهت بتنفيذ حكم الإعدام في المتهمين، وهو الحكم الذي ألقى بظلاله على المتابعين وأعاد الحديث عن العنف الأسري والجرائم الأسرية في المجتمع المصري.
المسيرة الإعلامية لشيماء جمال
بدأت شيماء جمال طريقها في الوسط الإعلامي عبر تقديم عدد من البرامج الحوارية التي امتازت بالطابع الجريء. وقد عُرفت بظهورها المختلف، حيث قدمت برنامج المشاغبة الذي أثار تفاعلاً واسعاً، كما انتقلت بين عدة قنوات فضائية من بينها قناة LTC. وفي إحدى حلقات برنامجها، أثارت ضجة كبيرة بعد ادعائها استخدام مادة مخدرة على الهواء، قبل أن يتبين أنها مجرد سكر بودرة، وهو ما أدى لاحقاً إلى وقف البرنامج لفترة. ورغم الانتقادات، واصلت الظهور بأسلوب يعتمد على طرح القضايا الاجتماعية من زوايا غير تقليدية.
الخلافات التي سبقت الجريمة
تشير أوراق التحقيقات إلى أن العلاقة بين شيماء جمال وزوجها القاضي أيمن حجاج قد وصلت إلى مرحلة معقدة، بعد تزايد الخلافات بينهما. وكانت الراحلة قد هددت بكشف زواجهما السري وعدد من الملفات الحساسة، وطالبت بمبالغ مالية كبيرة مقابل الانفصال والتكتم على تلك الأسرار. وتزامن ذلك مع تدهور الأوضاع داخل المنزل، ما دفع الزوج للتخطيط للتخلص منها بصورة وحشية.
تفاصيل يوم الاختفاء والاعتراف الصادم
أبلغ الزوج في البداية عن اختفاء زوجته مدعياً أنها تعرضت للاختطاف من مجهولين. غير أن أجهزة الأمن المصرية تعاملت مع البلاغ بحذر، وبدأت في تتبع خيوط القضية. وبعد أيام من التحقيقات، أدلى الشريك حسين الغرابلي باعتراف كامل كشف فيه تفاصيل الجريمة، وأرشد السلطات إلى مكان دفن الجثمان داخل مزرعة في منطقة البدرشين بالجيزة. وعثرت القوات على الجثة مدفونة داخل حفرة بعد تشويهها بمادة كاوية بهدف إخفاء معالمها، وهو ما أكد حجم التخطيط الذي سبق الجريمة.
المحاكمة وإصدار حكم الإعدام
أحيل المتهمان إلى محكمة الجنايات التي باشرت نظر القضية في جلسات متتابعة. واطلعت المحكمة على الأدلة واعترافات المتهمين وتقارير الطب الشرعي. وبعد تداول طويل، قضت المحكمة بإعدام الزوج وشريكه شنقاً، قبل أن يصبح الحكم نهائياً بعد تأييده من محكمة النقض. وقد شكل الحكم رسالة واضحة بأن القانون لا يستثني أحداً مهما كان منصبه أو مكانته.
تنفيذ الحكم وارتياح عائلة الضحية
في أغسطس 2025، نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام بحق أيمن حجاج وحسين الغرابلي، لينتهي بذلك فصل طويل من الجدل والغضب المجتمعي. وأعربت أسرة شيماء جمال عن ارتياحها بعد تنفيذ الحكم، معتبرة أن القصاص أعاد شيئاً من حق ابنتهم، وأن العدالة وصلت إلى محطتها الأخيرة في قضية مقتل شيماء جمال. وما تزال الواقعة تفتح نقاشاً واسعاً حول حماية النساء وسبل مواجهة الجرائم الأسرية.













































