اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٨ نيسان ٢٠٢٥
حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مُشيراً إلى أن إغلاق منافذ إدخال المساعدات الحيوية 'أعاد فتح أبواب الفواجع' للمدنيين الفلسطينيين، الذين يعيشون منذ أكثر من شهر دون وصول 'أي قطرة مساعدات'، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية.
ووصف غوتيريش، أوضاعهم بأنها 'دوامة موت لا تنتهي' وسط تدهور غير مسبوق في الظروف المعيشية، مؤكدا أن وقف إطلاق النار السابق أثبت إمكانية تحقيق تقدم ملموس، مثل تحرير الأسرى، وتوزيع المساعدات.
وشدد أن المجتمع الإنساني قادر على تقديم العون عند توفر الإرادة السياسية. لكنه أشار إلى أن 'إسرائيل'، كقوة احتلال، لا تلتزم بالتزاماتها الواضحة بموجب القانون الدولي، ما يُفاقم معاناة المدنيين.
وجاءت تصريحات غوتيريش رفضاً لخطة إسرائيلية مقترحة لآليات جديدة لتفويض وتسليم المساعدات، وصفها بأنها 'قد تقيد تدفق المساعدات بشدة'، معرباً عن قلق الأمم المتحدة من أن تُستخدم هذه الآليات كذريعة لتعقيد العمل الإنساني أو تحويل مساره.
كما أدان الأمين العام أي خطوات تُجبر الفلسطينيين على النزوح القسري، مُعتبراً أنها 'تتعارض صراحة مع القانون الدولي'، ورفض بشكل قاطع خطة إسرائيلية جديدة تهدف إلى السيطرة على توزيع المساعدات في غزة، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات تُهدد بتسييس العمل الإنساني وتحويله عن أهدافه الأساسية.
واختتم غوتيريش بتوجيه دعوة عاجلة إلى المجتمع الدولي للضغط من أجل فتح المعابر بشكل دائم وغير مشروط، وتجنب استخدام المعاناة الإنسانية كأداة للضغط السياسي، مُحذراً من أن استمرار الأوضاع الحالية قد يُؤدي إلى انهيار كامل في القطاع.