الكاتب السياسي صلاح السقلدي يهاجم بشدة مبررات "النهب" ويصفها بالوقاحة: الاحتلال سلوك وليس ماركة تجارية

وجه الكاتب السياسي وعضو مجلس القيادة، صلاح السقلدي، انتقاداً حاداً ومباشراً لمن يمارسون النهب والفساد والبلطجة في عدن والمحافظات الجنوبية، محذراً من استخدامهم مبررات واهية لتبرير سلوكهم.

ووصف السقلدي، في رسالة نقدية نشرها، المنطق الذي يتبعه هؤلاء بأنه 'أقبح المبررات'، مشيراً إلى أنهم يلجؤون إلى مقارنة أنفسهم بأسوأ النماذج السابقة لتبرير فسادهم.

'أنتم نسخة وقحة للاحتلال'

هاجم السقلدي السلوك الذي يبرر النهب بمقارنته بما حدث في فترة ما بعد عام 1994 أو بسلوكيات محافظة أخرى، مؤكداً أن هذا المنطق لا يُحسن الصورة المشوهة لأصحابه، بل يفاقمها.

وقال السقلدي موجهاً حديثه لمن يستخدم هذه المبررات: 'أنت تقدّم نفسك كنسخة وقحة للاحتلال ونموذج فج للنهب وقلة الحياء، بل وسخافة بالمنطق'.

وأوضح أن هذا السلوك يحمل الناس على مقت المشروع التحرري المزعوم، ويجعلهم يترحمون على 'الظالم السابق الأقل ظلماً والأقل وقاحة'. كما أكد أن الشعب لم يقدم التضحيات 'ليستبدل لصاً بلص أو فاسداً بفاسد'.

الاحتلال سلوك وليس ماركة تجارية

شدد السقلدي على أن الأزمة الراهنة هي أزمة سلوك وليست أزمة هوية أو جهة، مؤكداً أن 'الاحتلال سلوك وليس ماركة تجارية مسجلة حصراً باسم جهة محددة'.

وأشار إلى أن كل من يمارس النهج ذاته، حتى لو كان يرفع علم الجنوب أو يتحدث باسم التحرير، فهو يمارس الاحتلال. وحذر من أن 'احتلال النفوس وقهرها باسم الأخوّة وباسم التحرير هو الاحتلال والقهر بأوضح صوره'.

واختتم السقلدي رسالته بالتأكيد على أن ظلم ذي القربى حين يأتي باسم الإنصاف والعدالة الزائفة يكون 'أشد مضاضة وأوجع شعوراً على المقهورين'، داعياً إلى مقاومة هذا السلوك بنفس الأسلوب الذي يُقاوم به كل ظالم ومحتل.