اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
باريس- طلب الفرنسي كريستوف غليز الرأفة الأربعاء 3 ديسمبر 2025، من قضاة محكمة الاستئناف في تيزي وزو حيث يُحاكَم الصحافي المسجون منذ نهاية حزيران/يونيو في الجزائر بعد الحكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة 'الإشادة بالإرهاب'.
لكن ممثل النيابة طلب إنزال عقوبة السجن 10 سنوات بحق الصحافي الرياضي بدعوى أنه قصد الجزائر لارتكاب 'فعل عدائي'.
وعند استدعائه إلى المنصة، طلب غليز أن يُعفى عنه، قائلا إنه ارتكب 'الكثير من الأخطاء الصحافية رغم حسن' نواياه، وفق مراسل فرنس برس في القاعة.
وقال بتأثر 'أطلب منكم الرأفة لأتمكن من العودة إلى عائلتي'.
واعترف الصحافي الرياضي بشكل خاص بأنه كان يجدر به التقدم بطلب للحصول على تأشيرة صحافية قبل القدوم إلى الجزائر لإجراء ريبورتاج، وأن يكون على علم بأن بعض الجهات التي يتصل بها مرتبطة بمنظمة مصنفة إرهابية في الجزائر.
وكان كريستوف غليز البالغ 36 عاما ويعمل لصالح مجلتي 'سو فوت' و'سوسايتي' الفرنسيتين وصل إلى الجزائر لإعداد مقال عن أحد أكبر أندية كرة القدم، شبيبة القبائل بمدينة تيزي وزو، على بعد 100 كم شرق الجزائر العاصمة.
أوقف غليز، وهو الصحافي الفرنسي الوحيد المسجون في الخارج، في 28 أيار/مايو 2024 ووضع تحت الرقابة القضائية، بتهمة دخول البلاد في مهمة عمل بتأشيرة سياحية و'الإشادة بالإرهاب وحيازة منشورات بهدف الدعاية التي تضر بالمصلحة الوطنية'. وحُكم عليه في نهاية تموز/يونيو بالسجن سبع سنوات.
من بين التهم التي وُجهت إليه أنه كان على اتصال مع أحد القيمين على نادي شبيبة القبائل الذي يُعتبر أيضا مسؤولا في حركة انفصالية تطالب باستقلال منطقة القبائل وصنفتها السلطات الجزائرية منظمة إرهابية في عام 2021.
وعند سؤاله الأربعاء لمعرفة ان كان على علم بوضع حركة استقلال منطقة القبائل، قال 'لم أكن على علم، وأشعر بالخجل لقول ذلك. هذا يمس كفاءتي. لقد فاتني تماما هذه المعلومة'.
وأكد أن 'هذه الأخطاء سمحت لي بالتفكير'، مضيفا أنه لا يكن 'أية ضغينة' تجاه الجزائر التي 'يحبها الآن أكثر مما كان عند وصوله' في منتصف ايار/مايو 2024.
وبغصة في صوته، قال إنه لا يشعر 'سوى بألم واحد'، وهو أن يكون بعيدا عن عائلته التي طلب تمكينه من 'العودة إليها'.
- 'إشارة إيجابية' -
أعرب محاميه الفرنسي إيمانويل داود عن أمله في 'نتيجة إيجابية'، وفي أن يستفيد موكله من 'التهدئة في العلاقات بين فرنسا والجزائر' التي بلغت أزمة غير مسبوقة منذ اعلان باريس في تموز/يوليو 2024 الدعم الكامل لخطة الحكم الذاتي المغربية على اقليم الصحراء الغربية، ثم تفاقمت مع توقيف وسجن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال .
وأضاف أنه على الرغم من أنه 'لا توجد صلة بين القضيتين'، إلا أن العفو والإفراج عن بوعلام صنصال في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، يمكن أن يمثل 'إشارة إيجابية'.
وصرح تيبو بروتين، المدير العام لمنظمة 'مراسلون بلا حدود' التي تدعم غليز الى جانب العديد من وسائل الاعلام الفرنسية، أنه 'لا ينبغي أن يكون في السجن، فهو غير مذنب سوى أنه مارس مهنته كصحافي رياضي ويجب كرة القدم الجزائرية'.
وأضاف داود قبل المحاكمة أنه خلال المحاكمة الابتدائية في تموز/يونيو، 'كان هناك عدم فهم تام لمهنة الصحافي'، مضيفا 'علينا أن نشرح للقضاة في محاكمة الاستئناف أن الصحافي لا يمارس السياسة'، و'ليس أيديولوجيا وليس ناشطا'.
وأعرب عن احترامه للقضاء الجزائري 'المستقل والسيادي'، رافضا اتهامات صدرت في فرنسا واعتبرت غليز 'رهينة'، مشدّدا على أنه تمكّن من تلقي زيارات، وكان لديه الحق في الاطلاع على ملفه الجنائي وقابل محاميه.













































