اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
تتحدث مجلة 'جود فور فود' الرومانية عن سر تميز جزيرة سقطرى، تلك البقعة الفريدة التي تشبه المناظر فيها لوحات فنية من عوالم أخرى.
وتقول في تقرير إن الجزيرة اليمنية، الواقعة في المحيط الهندي، تُعد موطنًا لعدد كبير من الكائنات الحية والنباتات التي لا توجد في أي مكان آخر على سطح الكوكب.
وتُعرف الجزيرة بكنوزها الطبيعية، ومن أبرزها نبات الصبار، الذي اشتهر عالميًا بفوائده الطبية والجمالية. يُعتبر هذا النبات من أكثر الأنواع تكيفًا مع الظروف القاسية، حيث تُخزن أوراقه السميكة كميات كبيرة من الماء، مما يجعله قادرًا على تحمل الجفاف الشديد.
وتشير إلى أن الصبار يعد من أقدم النباتات المستخدمة في العلاج التقليدي، إذ يحتوي عصيره على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل فيتامينات 'أ' و'ج' و'هـ' و'ب12'، بالإضافة إلى الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك. كما يُستخدم الجل المستخرج من أوراقه لعلاج الالتهابات وترطيب البشرة وتسريع التئام الجروح.
ولا تقتصر غرابة سقطرى على الصبار وحده، فهي موطن لأكثر من 800 نوع نباتي، ثلثها لا يوجد إلا هناك. ومن أبرز معالمها أشجار 'دم التنين' ذات الشكل المظلي الفريد، والتي تبدو كما لو أنها من كوكب آخر.
كما تضم الجزيرة أنواعًا نادرة من البخور والزهور الاستوائية التي تجذب العلماء والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وقد أدرجت منظمة اليونسكو الجزيرة ضمن قائمة التراث العالمي عام 2008، نظرًا لتنوعها البيئي الاستثنائي.
ويرى التقرير أنه وعلى الرغم من صعوبة الوصول إليها أحيانًا، تظل سقطرى محط أنظار الباحثين، الذين يرون فيها متحفًا طبيعيًا حيًا يروي قصة التطور عبر ملايين السنين.
المصدر: هنا