اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم، بأن لديها آلاف الشاحنات جاهزة للدخول وفرقها في غزة مستعدة لزيادة التسليم.
وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم :'لقد مرّ أكثر من تسعة أسابيع من الحصار على غزة، مع منع الاحتلال دخول كافة المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والتجارية'.
وأضاف: 'كلما استمر هذا الحصار، كلما حدث الضرر الذي لا رجعة فيه لأرواح لا حصر لها'.
ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات منذ مطلع مارس الماضي، عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم التوقيع عليه في يناير.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حذّر من تصاعد وتيرة 'الموت الصامت' الذي يحصد أرواح كبار السن والأطفال في قطاع غزة، نتيجة الظروف المعيشية القاتلة.
وقال المرصد، إن الحصار المشدّد المفروض على غزة منذ أكثر من شهرين يخلّف آثارًا مدمرة وطويلة الأمد، تمسّ بشكل خاص الفئات الأكثر هشاشة، في ظل سياسة إسرائيلية منهجية تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها سياسة التجويع المتعمد، وحرمان السكان من الرعاية الصحية، والحصار الشامل المفروض على القطاع، في سياق الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهراً.
ووثق المرصد وفاة 14 مسنًا فلسطينيًّا خلال الأسبوع الماضي فقط، جراء مضاعفات الجوع وسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية، وهي أوضاع تفاقمت بسبب الإغلاق التام للمعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع منذ مارس الماضي.
ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع دول العالم إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف جريمة الإبادة الجماعية ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، مؤكداً على ضرورة اتخاذ تدابير فعلية لحماية المدنيين الفلسطينيين، خاصة من كبار السن والأطفال.
كما شدّد على أن رفع الحصار هو السبيل الوحيد لوقف التدهور الإنساني المتسارع، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذراً من أن أي تأخير في هذا الصدد يزيد من تفاقم الكارثة ويُبقي أكثر من مليوني إنسان رهائن للجوع والمرض والعطش، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة.
من جانبها قالت وزارة الصحة في غزة، إن 1500 فلسطيني تقريبًا فقدوا البصر جراء حرب الإبادة، وإن 4000 مهددون بفقدانه في ظل نقص الأدوية والتجهيزات الطبية.
وأشار مدير مستشفى العيون بغزة الدكتور عبد السلام صباح في تصريح صحفي صباح اليوم، إلى أن القطاع الصحي يشهد عجزًا خطيرًا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، ما سيتسبب في انهيار شبه كامل للخدمات الجراحية، خاصة لأمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج عن السكري والنزيف الداخلي.
ووضح أن مستشفى العيون لا يمتلك حاليًا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تُستخدم بشكل متكرر، ما يضاعف المخاطر على حياة المرضى ويمنع إنقاذهم.
وأكّد على أن هناك العديد من إصابات العيون الناجمة عن الانفجارات تحتاج إلى مواد طبية مثل الهيليوم والخيوط الدقيقة وهي على وشك النفاد الكامل، محذرا من أن المستشفى على وشك إعلان فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية ما لم يتم التدخل الفوري والعاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية.