اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
بمشاهد ملحمية وأجواء ثورية نضالية، أحيا الجنوبيون ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، حيث توشح الوطن بوشاح النضال والوفاء لأولئك الأبطال الذين خطّوا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية والسيادة.
خرجت الحشود الجنوبية في كل الساحات لتجدد العهد لثورتها، وتؤكد أن روح أكتوبر لم تختفِ، بل ازدادت وهجًا في وجدان أبناء الجنوب جيلاً بعد جيل.
احتفالات هذا العام حملت رسائل عميقة، عبّرت عن الوعي الجمعي للشعب الجنوبي، وفي مقدمتها رسالة وحدة الاصطفاف الوطني التي شكّلت جوهر المناسبة وأهم معانيها.
ففي وجه التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تحيط بالجنوب، تبرز إرادة جنوبية موحدة تجتمع حول هدفٍ واحد وهو حماية المشروع الوطني الجنوبي واستكمال مسيرة التحرير والاستقلال.
من خلال مشاهد الاحتشاد الشعبي، برزت ملامح اصطفاف وطني متين يعكس تماسك الجبهة الداخلية وإصرارها على تجاوز كل محاولات التفريق أو التشويش.
الشعب الجنوبي جسّد في ميادين الاحتفال وحدة الموقف والمصير، وأكد أنّ التمسك بالثوابت الوطنية تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي هو الطريق الآمن لمواجهة التحديات وصون مكتسبات النضال.
فعاليات إحياء ذكرى الثورة هذا العام أكدت أن الجنوب وهو يستحضر تضحيات ثواره، يمدّ يده نحو مستقبل يليق بتضحيات أبنائه، مستقبل يقوم على الشراكة، والتنمية، وبناء مؤسسات دولة مستقرة تحكمها الكفاءة لا الولاءات.
وحدة الصف الجنوبي اليوم ليست شعارًا يُرفع في المناسبات، بل ضرورة وطنية تفرضها المرحلة الحساسة التي يعيشها الجنوب.
ومع تجدد روح أكتوبر، يؤكد أبناء الجنوب أنهم ماضون في طريقهم بثقة وثبات، مستلهمين من ثورتهم الأولى دروس الصمود والإصرار، مع قناعة راسخة بأنّ الاصطفاف والتكاتف هما السلاح الأنجع لتحقيق تطلعاتهم الوطنية في استعادة دولتهم كاملة السيادة، وبناء مستقبل يليق بتاريخهم وتضحياتهم.