تعرف على القصة الكاملة للسجن الأسوأ سمعة في التاريخ الأمريكي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لإعادة افتتاح سجن الكاتراز الشهير في كاليفورنيا، والذي يعتبر من أسوأ السجون سمعة في التاريخ الأمريكي. وقد صرح ترامب عبر منصته الخاصة 'تروث سوشيال' بأن هذا السجن سيُخصص لإيواء أخطر المجرمين وأكثرهم عنفًا في البلاد، مشيرًا إلى أن إعادة بناء السجن وتوسيعه تأتي في إطار مواجهة المجرمين العنيفين الذين يهددون الأمن.

لماذا إعادة افتتاح سجن الكاتراز؟

Trump قال إن أميركا عانت لفترة طويلة من المجرمين العنيفين، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُمثل 'رمزًا للقانون والنظام والعدالة'. وأوضح ترامب أن هذا السجن سيتيح الاحتجاز المشدد للأشخاص الذين يمثلون خطرًا على المجتمع، مشيرًا إلى أن مثل هذه المنشآت يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية حماية الأبرياء. من الجدير بالذكر أن السجن الفيدرالي الشهير تم إغلاقه قبل نحو 6 عقود بعد أن تحول إلى معلم سياحي يزور أكثر من مليون شخص سنويًا.

كاتراز.. تاريخ من الأساطير

سجن الكاتراز الذي يقع على جزيرة في خليج سان فرانسيسكو، أصبح واحدًا من أشهر السجون في العالم بسبب صعوبة الهروب منه وحراسته المشددة. لقد استضاف السجن بعضًا من أخطر المجرمين في التاريخ الأمريكي، من بينهم زعيم العصابات آل كابوني. وقد أصبح السجن جزءًا من الثقافة الشعبية بعد أن ظهر في العديد من الأفلام السينمائية الشهيرة مثل 'ذا روك' (The Rock) و'الهروب من الكاتراز' (Escape from Alcatraz) الذي قام ببطولته كلينت إيستوود.

محاولات الهروب من السجن

من المعروف عن سجن الكاتراز أنه كان يعتبر مستحيلًا للهروب بفضل موقعه الجغرافي المحاط بالمحيط والأنهر الباردة والجارية. ومع ذلك، شهد السجن 36 محاولة هروب، انتهت 23 منها بإلقاء القبض على السجناء الفارين، في حين أسفرت محاولات أخرى عن مقتل أو إصابة السجناء. كما يعتقد أن اثنين من السجناء غرقوا أثناء محاولة الهروب، بينما لا يزال مصير خمسة آخرين غامضًا.

معركة الكاتراز الشهيرة

من أشهر الأحداث التي شهدها سجن الكاتراز كانت معركة دامية وقعت بين 2 و4 مايو 1946. حيث حاول 6 سجناء الفرار من السجن، فتمكنوا من السيطرة على الأسلحة داخل المنشأة. وقد أسفرت تلك المعركة عن مقتل اثنين من الحراس وجرح 18 آخرين، مما جعلها واحدة من أكثر الحوادث دموية في تاريخ السجن.

خطة ترامب وتحقيق العدالة

من خلال إعادة فتح الكاتراز، يأمل ترامب في إرسال رسالة قوية بأن 'الجريمة لن تُسامَح'، مع التركيز على إعادة تطبيق القوانين بشكل صارم. القرار يأتي في وقت حساس بالنسبة للأمن الداخلي في الولايات المتحدة، حيث يواجه العديد من المواطنين المخاوف بشأن الجريمة والعنف في مختلف الولايات.

تضارب الآراء وفاعلية الإجراءات

سجن الكاتراز يظل رمزًا لقسوة النظام العقابي الأمريكي، وقد تكون إعادة فتحه خطوة مثيرة للجدل في ظل التضارب في الآراء حول فاعلية مثل هذه الإجراءات في محاربة الجريمة. في كل الأحوال، فإن القرار يعيد إلى الأذهان تاريخ السجن المليء بالقصص المثيرة والدراماتيكية التي تستمر في إثارة الجدل حتى اليوم.