اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ مشروع ضخم لهدم الجناح الشرقي في البيت الأبيض وبناء قاعة رقص ذهبية فاخرة، تُعد الأكبر في تاريخ المبنى الرئاسي، في خطوة جديدة تثير الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية.
ترامب يبدأ “مشروع الأحلام” داخل البيت الأبيض
ويأتي هذا القرار ضمن سعي ترامب الدائم لإضفاء “بصمته العقارية” على البيت الأبيض، الذي يعتبر من أكثر المباني رمزية في العالم.
ووفقًا لتقرير شبكة CBS الأمريكية، فإن القاعة الجديدة ستكون بمساحة 90 ألف قدم مربع، أي ضعف مساحة البيت الأبيض تقريبًا، وستتسع لـ 999 ضيفًا، وقد أكد ترامب عبر منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أن دافعي الضرائب الأمريكيين لن يتحملوا أي تكاليف، مشيرًا إلى أن المشروع ممول بالكامل من “مانحين وطنيين وشركات أمريكية عظيمة”، بالإضافة إلى مساهمته الشخصية.
تمويل خاص وتفاصيل غامضة
الرئيس الأمريكي أوضح أن التمويل يأتي من “العديد من الوطنيين السخيين”، في حين تعهد البيت الأبيض بنشر قائمة المساهمين قريبًا، إلا أنه لم يُفصح حتى الآن عن الأسماء أو المبالغ.
كما دعا ترامب عددًا من المتبرعين إلى مأدبة عشاء رسمية في قاعة الشرق الأسبوع الماضي، في إشارة إلى العلاقات الوثيقة بين السياسة والأعمال في عهده.
تصميم ذهبي فاخر مستوحى من مارالاجو
تُظهر الصور الرسمية التي نشرها البيت الأبيض أن القاعة الجديدة تحمل تصميمًا مشابهًا لقاعة الرقص الشهيرة في منتجع مارالاجو الفاخر الذي يملكه ترامب في فلوريدا.
وتتضمن القاعة نوافذ مضادة للرصاص وزخارف مذهبة وأعمدة فخمة، كما صرح ترامب بأن القاعة ستكون جاهزة قبل نهاية ولايته الثانية في يناير 2029، وهو موعد وصفته CBS بأنه “طموح للغاية”.
وأكد ترامب أن القاعة ستوفر مساحة مثالية للمناسبات الرسمية الكبرى، خاصة أن القاعة الحالية “قاعة الشرق” لا تتسع سوى لـ 200 شخص فقط.
انتقادات لاذعة من الديمقراطيين وهيلاري كلينتون
المشروع لم يمر مرور الكرام، إذ هاجمته وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون عبر حساباتها الرسمية قائلة:
“هذا ليس منزله، إنه منزلكم.. وهو يهدمه.”
تصريحات كلينتون لاقت دعمًا من عدد من النواب الديمقراطيين الذين وصفوا المشروع بأنه “رمز جديد لغرور ترامب” ومحاولة لتحويل البيت الأبيض إلى “منتجع شخصي فاخر”.
ترامب يرد: “حلم كل الرؤساء يتحقق أخيرًا”
في المقابل، تجاهل ترامب الانتقادات، مؤكدًا أن مشروعه “يمثل حلمًا طال انتظاره”، وقال عبر موقعه تروث سوشيال:
“منذ أكثر من 150 عامًا، حلم كل رئيس بوجود قاعة رقص في البيت الأبيض. يشرفني أن أكون أول من يحقق هذا الحلم دون أي تكلفة على دافعي الضرائب.”
وأضاف أن تحديث الجناح الشرقي بالكامل سيجعل البيت الأبيض “أجمل من أي وقت مضى”، معتبرًا أن القاعة الجديدة ستكون رمزًا للحداثة والرقي الأمريكي.
البيت الأبيض بين الفخامة والجدل
بينما يرى البعض أن قاعة الرقص الجديدة تعكس رؤية ترامب لعظمة أمريكا، يرى آخرون أنها خطوة جديدة في طريق تحويل البيت الأبيض إلى مسرح للترف الشخصي.
ومع اقتراب عام 2029، يترقب الأمريكيون اكتمال المشروع الذهبي الذي وصفه ترامب بأنه “أهم إضافة للبيت الأبيض منذ بنائه”، في وقت يزداد فيه الجدل بين أنصار الفخامة ومعارضي الإسراف.
الكلمات المفتاحية
البيت الأبيض، دونالد ترامب، قاعة الرقص الجديدة، الجناح الشرقي، هيلاري كلينتون، ترامب 2029، CBS، تمويل المانحين، منتجع مارالاجو، أخبار أمريكا اليوم، الرئيس الأمريكي.