لبنان والأردن والعراق يعيدون فتح أجوائهم بعد إغلاق مؤقت بسبب التوترات الإقليمية

أعلنت السلطات المعنية في كل من لبنان والأردن والعراق، اليوم السبت، إعادة فتح المجال الجوي في بلدانهم بعد إغلاق مؤقت جاء على خلفية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وما رافقه من مخاطر أمنية في أجواء المنطقة.

ففي بيروت، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، فايز رسامني، بالتنسيق مع مديرية الطيران المدني، إعادة فتح المجال الجوي اللبناني اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً. وأعرب رسامني في بيان رسمي عن اعتذاره للمسافرين القادمين والمغادرين، موضحاً أن 'القرار وما تبعه من إجراءات استثنائية فُرض نتيجة ضرورات أمنية بحتة'، مشدداً على أن 'سلامة المسافرين والمرافق الجوية تبقى أولوية قصوى'.

وكانت شركة 'طيران الشرق الأوسط' قد علّقت في وقت سابق جميع رحلاتها القادمة إلى بيروت، كما ألغت 20 رحلة مغادرة مجدولة قبل الظهر، في انتظار استئناف الحركة الجوية الطبيعية لاحقاً.

وفي الأردن، أعلنت هيئة الطيران المدني إعادة فتح المجال الجوي اعتباراً من الساعة 07:30 صباحاً بالتوقيت المحلي. وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة، الكابتن هيثم مستو، إن القرار جاء بعد تقييم الوضع الأمني، وذلك عقب قيام الدفاعات الجوية الأردنية يوم الجمعة باعتراض عدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي اخترقت الأجواء الأردنية في خضم المواجهات الإيرانية – الإسرائيلية.

وأكد مصدر عسكري أردني أن القوات المسلحة الملكية تعمل 'وفق درجة عالية من الجاهزية لحماية سماء المملكة'، محذراً من نشر الشائعات ومؤكداً أن الإجراءات الدفاعية جاءت لمنع سقوط أي مقذوفات على المناطق السكنية.

أما في العراق، فقد أعلنت سلطة الطيران المدني، صباح السبت، عن إعادة فتح المجال الجوي العراقي أمام حركة الملاحة الجوية، بعد إغلاق مؤقت مساء الجمعة. وأشارت السلطات العراقية إلى أن القرار جاء بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية، وبعد التحقق من خلو الأجواء من التهديدات التي كانت تلوح في الأفق نتيجة التصعيد العسكري في المنطقة.

وتأتي قرارات إعادة فتح الأجواء في الدول الثلاث في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توتراً غير مسبوق بعد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة لتشمل دولاً أخرى. وتتابع سلطات الطيران المدني في هذه الدول تطورات الموقف عن كثب لضمان أمن وسلامة الملاحة الجوية.