اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن حملة تضامنية واسعة مع الصحفيين الفلسطينيين الشهيدين أنس الشريف ومحمد قريقع.
الصحفيان استشهدا بنيران العدوان الإسرائيلي في غزة، مساء أمس الأحد، إلى جانب ثلاثة مصورين من طاقم قناة الجزيرة، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع.
وندّد اليمنيون باستمرار الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، داعين المجتمع الدولي إلى نصرة الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الحرب التي يتعرض لها المدنيون.
وفي سياق التضامن اليمني، قال مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت سعيد، إن 'العدو الصهيوني المجرم اغتال الزميلين أنس الشريف ومحمد قريقع، ومعهما المصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، بقصف مباشر على خيمتهما في غزة، في محاولة لإسكات صوت الحقيقة وكسر عدسة الجزيرة التي تنقل للعالم ملامح المحرقة الجارية رغماً عنه'.
وأضاف أن 'أنس وقريقع واجها الموت بكاميرتهما وكشفا للعالم جرائم الاحتلال، حتى أصدر جنرالات القتل في تل أبيب قرار اغتيالهما، لأنهما كانا منارة في قناة الجزيرة، صوت الإنسان في زمن المحارق'.
وتابع: 'فلسطين لا تموت، وغزة التي تنزف اليوم ستنهض وتبتلع الاحتلال، واغتيال أنس وقريقع لن يكتم أنفاس الحرية'.
أصوات ستظل حية
من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة الصحوة محمد اليوسفي، إن 'أصواتكم ستظل حية في قلوبنا، ولن يستطيع الاحتلال الإسرائيلي إسكات الحقيقة، وفلسطين ستظل حية وصامدة رغم المحن'.
وأضاف: 'نسأل الله أن يتقبلكم مع النبيين والشهداء، وأن يلهم أهلكم وذويكم الصبر والسلوان'.
بدوره قال الصحفي زكريا المشولي: 'بعد عامين من النداء، وقد بَحّ صوته، أغمض أنس عينيه أخيراً ليستريح شهيداً'.
البطل يغادر وحشة العالم
من جانبه قال الكاتب طارق فؤاد البنا: 'البطل الذي كنت أخشى عليه أكثر من غيره خلال الأشهر الأخيرة، أنس الشريف، يغادر وحشة هذا العالم غير الشريف، ليأنس إلى جوار ربه شهيداً مجيداً، مع رفيقه البطل محمد قريقع، ومصوران آخران معهما'.
وأضاف: 'حملات التحريض عليه كانت مروعة وعلى مستويات دولية عليا، لكن صموده وثباته كان أكبر من مستويات التعبير، وقلت لبعض الأصدقاء قبل أشهر إن القصة قد تشارف على النهاية إذا نجح الكيان في اغتيال راويها الأخير'.
بدوره قال الأديب اليمني حسن عناب: 'منذ البداية كان أنس جزءاً من المأساة ولساناً لمليوني مواطن سجين جائع مضطهد، وكان يتألم أكثر مما يتكلم، ويتوقع الموت في كل موقع يضع فيه قدمه لكي ينقل الواقع الأليم'.
وأضاف: 'سلام الله عليك ورحمته يا أنس، أنت ومن ارتقى معك من رفاقك إلى عليين، وسلام على غزة وسائر أهلها في الأرض والسماء، ولا نامت أعين الجبناء'.
من جانبه قال المدون وصانع المحتوى البارز فداء الدين يحيى: 'الله أكبر يا أنس الشريف، وعد الله حق، ولقاؤه حق، والجنة حق، أنس حيّ يُرزق في ضيافة الرحمن، جزاك الله خيراً يا بطل'.