اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
كشفت معلومات موثوقة عن تورط النظام السعودي في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه قوات صنعاء على الكيان الإسرائيلي من خلال تعاون تجاري مباشر عبر البحر الأحمر في خطوة مثيرة للجدل تعكس مستوى غير مسبوق من التطبيع الاقتصادي بين الجانبين.
خاص-الخبر اليمني:
وجرى رصد مسار سفينة شحن تجارية غادرت ميناء جدة السعودي متجهة إلى ميناء إيلات الواقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي في مؤشر على انتقال العلاقات من التفاهمات السرية إلى شراكات معلنة تفتح الباب أمام مشاريع اقتصادية تخدم الاحتلال وتسعى في محاولة يائسة للحدّ من فعالية الإجراءات اليمنية الداعمة لفلسطين وغزة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية ما يضع مثل هذه الخطوات في مواجهة مباشرة مع الإرادة الشعبية العربية والإسلامية الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع مع كيان يحتل أرضًا ويقترف مجازر يومية بحق شعب أعزل.
ولا يمكن فصل هذا التعاون التجاري عن السياق الإقليمي الأوسع الذي يشهد محاولات من بعض الأنظمة لإقامة تحالفات اقتصادية مع الاحتلال في مجالات النقل والطاقة والتجارة في مسار يُنظر إليه على أنه انقلاب على المبادئ التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية وتواطؤ يمنح الاحتلال دفعة لتعزيز مشاريعه التوسعية في المنطقة.
وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد الغضب الشعبي في عدد من الدول العربية والإسلامية حيث يُنظر إلى أي شكل من أشكال التطبيع لا سيما في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على أنه خيانة للثوابت وانتهاك لدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني وتمكين للعدو في لحظة ضعف عربي رسمي مطبّع.