اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٥
في كلمة مثيرة للجدل ألقاها من ولاية ميشيغان بمناسبة مرور 100 يوم على بدء ولايته الثانية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراب الولايات المتحدة من توقيع اتفاق تجاري 'قريب جداً' مع الصين. ويأتي هذا التصريح في ظل حرب تجارية شرسة تدور بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، تصاعدت فيها الرسوم الجمركية إلى مستويات غير مسبوقة.
رسوم تصاعدية تشعل الصراع الاقتصادي
شهدت الأشهر الماضية سلسلة متتالية من الإجراءات الجمركية التصعيدية من الطرفين. فقد فرضت واشنطن في البداية رسوماً بنسبة 34% على الواردات الصينية، ثم تصاعدت حتى بلغت 104%، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض. ولم تتأخر بكين في الرد، حيث رفعت الرسوم على السلع الأمريكية إلى 84%. وجاء الرد الأمريكي سريعاً، لترتفع الرسوم مجدداً إلى 125%، ثم وصلت في موجة لاحقة إلى 145%، ما يُنذر بعواقب اقتصادية عالمية إن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي.
احترام عالمي... ورسالة اقتصادية من البيت الأبيض
ترامب لم يخفِ فخره بما اعتبره 'احتراماً عالمياً' متزايداً للولايات المتحدة، قائلاً: 'يأتون من كل مكان لعقد صفقات معنا، وسنعقدها، لكننا لسنا مضطرين إلى ذلك'. وشدد على أن بلاده في موقع قوة تفاوضية، وأن هذا التصعيد ليس سوى جزء من استراتيجية لإعادة التوازن التجاري وتحقيق مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية.
هجوم على باول... والفائدة تحت النار
في جانب آخر من خطابه، وجه ترامب انتقاداً لاذعاً لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، واتهمه بعدم أداء مهامه بالشكل المطلوب، خصوصاً في ظل استمرار معدلات الفائدة المرتفعة رغم التباطؤ الملحوظ في التضخم. ويعد هذا التصريح امتداداً لخلاف سابق بين ترامب وباول حول توجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
دعم مفاجئ لقطاع السيارات... ورسوم جديدة قادمة
أنهى ترامب خطابه بإعلان أمر تنفيذي جديد يستهدف إنقاذ صناعة السيارات المحلية. القرار يتضمن تعويضات مالية لمنتجي السيارات الذين تضرروا من ارتفاع تكاليف استيراد قطع الغيار، والتي ستخضع ابتداء من الأسبوع المقبل لرسوم جديدة بنسبة 25%. واعتبر الرئيس أن هذه الخطوة ستوفر 'آلاف الوظائف الجديدة' وستسهم في دعم الصناعة الوطنية في مواجهة التحديات العالمية.