اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية موجة كبيرة من التفاعل اليمني مع احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ95، في مشهد جسّد عمق الروابط الأخوية والمصير المشترك الذي يجمع الشعبين الشقيقين، اليمني والسعودي، على امتداد التاريخ والجغرافيا.
فمن داخل اليمن، إلى المغتربين في المملكة، مرورًا بالجاليات اليمنية المنتشرة في مختلف دول العالم، عبّر اليمنيون عن مشاعر الفرح والتهنئة للمملكة قيادةً وشعبًا، مؤكدين أن اليوم الوطني السعودي هو مناسبة عربية جامعة، يحتفل بها اليمنيون كما يحتفل بها السعوديون، لما تحمله من رمزية وطنية وقومية.
منصات التواصل تمتلئ بالتهاني والمشاعر الصادقة
77.235.62.132
وتحوّلت منصات مثل 'إكس' (تويتر سابقًا)، وفيسبوك، وإنستغرام، إلى ساحات احتفال افتراضية، وبحسب رصد ومتابعة 'المشهد اليمني'، امتلأت الحسابات اليمنية بالتصاميم والعبارات التي تحمل التهاني للمملكة، إلى جانب صور العلمين اليمني والسعودي، ومقاطع من الاحتفالات الرسمية والشعبية السابقة والحالية داخل السعودية.
كما شهدت حالات الواتساب وستوري الإنستغرام تفاعلًا غير مسبوق، حيث شارك اليمنيون رسائل تهنئة، وأدعية بالخير والاستقرار للمملكة، وعبارات مثل 'السعودية وطن كل العرب'، و'كل عام والمملكة بخير وأمن'، و'من اليمن إلى السعودية.. كل الحب والوفاء'.
امتنان يمني للدور السعودي في دعم اليمن
ولم يقتصر التفاعل على التهاني، بل حمل في طياته رسائل امتنان واضحة من اليمنيين تجاه المملكة العربية السعودية، تقديرًا لمواقفها الثابتة في دعم اليمن خلال مختلف المراحل.
وعبّر اليمنيون عن امتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من دعم اقتصادي وإنساني وتنموي، لا سيما من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اللذين ينفذان مشاريع حيوية في مختلف القطاعات داخل اليمن.
كما ثمّن اليمنيون احتضان المملكة لملايين المغتربين اليمنيين، الذين وجدوا فيها وطنًا ثانيًا وفرصًا للعيش الكريم، مؤكدين أن العلاقات بين البلدين تتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية، وتمتد إلى روابط أخوية راسخة ومصير مشترك يجمع الشعبين والبلدين في السراء والضراء.
رمزية اليوم الوطني السعودي في الوجدان اليمني
ويحمل اليوم الوطني السعودي رمزية خاصة في الوجدان اليمني، إذ يعتبره كثيرون مناسبة لتجديد العهد العربي، وتأكيد وحدة الصف في مواجهة التحديات الإقليمية، وتعزيز التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات.
وقد عبّر عدد من الصحفيين والناشطين اليمنيين عن هذه المشاعر من خلال مقالات وتغريدات، أكدوا فيها أن قوة المملكة واستقرارها هو سند لليمن، وأن أمن السعودية من أمن اليمن، والعكس صحيح، في ظل روابط الدين والدم والجوار والتاريخ المشترك.
هذا التفاعل الشعبي الواسع، فضلا عن الرسمي، يعكس عمق العلاقة بين البلدين، ويؤكد أن اليوم الوطني السعودي لم يعد مناسبة محلية فحسب، بل حدثًا عربيًا يجد صداه في قلوب الملايين خارج حدود المملكة.