استشهاد قائد ميداني برصاصة قنّاص حوثي في محور صعدة

ودّعت محافظة صعدة اليوم أحد أبرز قادتها الميدانيين، حيث ارتقى الشهيد القائد عدنان راجح، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بإصابة مباشرة من رصاصة قنّاص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، أثناء تأديته واجبه الوطني في محور علب السكري، الذي يُعد من أكثر الجبهات اشتعالاً في المحافظة.

تفاصيل الجريمة الإرهابية

وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية، فإن الشهيد راجح كان يؤدي مهامه القتالية في تقدم الصفوف وقيادة جنوده، عندما تعرض لاستهداف مباشر من قبل قنّاص تابع للمليشيات الحوثية، التي تتبع تكتيكات الاغتيال والاستهداف الخفي للقادة والجنود في المناطق الأمامية، في محاولة يائسة لخلخلة صفوف القوات المسلحة ورفع الروح المعنوية لعناصرها المنهارة.

سقط الشهيد على أرض المعركة، ليرتقي شهيداً بعد مسيرة حافلة بالعطاء والبذل في الدفاع عن الوطن، وليضيف اسمه إلى سجل الشرف الطويل لشهداء اليمن الأبرار.

سيرة قائد وبطل

يُعد الشهيد عدنان راجح من أبرز الوجوه العسكرية التي برزت خلال سنوات الحرب ضد الانقلاب الحوثي، حيث عُرف بقلبه الشجاع وشجاعته النادرة في أحرج المواقع وأصعب المعارك. كان له دور محوري في قيادة العديد من العمليات العسكرية الناجحة التي أدت إلى تحقيق تقدمات ميدانية مهمة وتطهير مساحات واسعة من المحافظة.

ووصفه زملاؤه ورجاله بأنه 'القائد الملهم' الذي كان يتقدم صفوف جنوده بثبات، ويشاركهم هموم الخطوط الأمامية، مما أكسبه احترام وتقدير الجميع، و جعله مثالاً يُحتذى به للضابط الوطني المخلص.

صدمة ونعي في الأوساط العسكرية

لقد ألقى خبر استشهاد القائد راجح بظلال من الحزن والصدمة على الأوساط العسكرية، حيث امتلأت صفحات الضباط والجنود على وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات النعي والتكريم للشهيد، معبرين عن فقدهم لقائد فذ ومنارة للشجاعة والبطولة.

يأتي استشهاد القائد راجح ليمثل خسارة فادحة للقوات المسلحة، لكنه في الوقت نفسه يضيف صفحة مضيئة إلى سجل النضال والبطولة، ويؤكد على عزيمة القوات المسلحة في مواصلة أداء مهامها حتى تطهير كامل التراب الوطني من عباءة المليشيا الإيرانية وإعادة الدولة اليمنية.