انتقالي سقطرى ينظم دورة تدريبية عن الوقاية من الابتزاز الإلكتروني

4مايو/خاص

نظمت إدارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى، اليوم الثلاثاء، دورة تدريبية بعنوان 'كيفية التعامل مع ظاهرة الابتزاز الإلكتروني وطرق الوقاية منها'، استهدفت طالبات المرحلة الثانوية، بحضور فريق التوجيه والرقابة الرئاسية.

وأكد رئيس تنفيذية انتقالي سقطرى، سعيد عمر بن قبلان، أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار اهتمام القيادة المحلية برفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه المخاطر الناجمة عن الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلى أن الهدف من الدورة هو تزويد الطالبات بالمعرفة والمهارات الكفيلة بحمايتهن من الوقوع في شبكات الابتزاز، وتعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للتقنيات الرقمية.

واستعرض عضو الفريق شكري باعلي المخاطر المتنامية لظاهرة الابتزاز الإلكتروني في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على الدول المتقدمة، بل امتدت إلى معظم بلدان العالم ومنها بلادنا، نتيجة سوء استخدام التقنيات الحديثة، ما زاد الحاجة إلى الوعي المجتمعي لمواجهة هذه التحديات، وتعزيز أخلاقيات الاستخدام الآمن للإنترنت لحماية الأبناء من الوقوع في براثن الابتزاز.

وأوضح مدير إدارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، محمد سالم، أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يعكس إدراك الإدارة لخطورة الظاهرة، مؤكداً أن الدورة ركزت على الطالبات باعتبارهن الفئة الأكثر استهدافًا بمثل هذه الممارسات، داعيًا المشاركات إلى نشر ما تلقينه من معارف وخبرات في محيطهن الاجتماعي لضمان أوسع استفادة ممكنة.

وقدم الدكتور أحمد الرميلي محاضرة توعوية شاملة، تناولت التعريف بالابتزاز الإلكتروني وأشكاله، وجرائم النصب والاحتيال عبر الإنترنت، وأبرز نتائجه وأسبابه، إضافة إلى طرق الوقاية منه، مع توضيح الأحكام الشرعية والقانونية ذات الصلة، مستعرضًا نماذج واقعية لحالات ابتزاز بغرض ترسيخ الوعي العملي لدى الطالبات بكيفية التعامل مع مثل هذه التهديدات.

وشدد الرميلي في محاضرته على أهمية الوقاية الاستباقية من خلال الاستخدام السليم للتقنيات الرقمية، والحفاظ على الخصوصية باعتبارهما خط الدفاع الأول ضد الابتزاز، موضحًا الإجراءات الواجب اتباعها عند التعرض لمثل هذه المواقف.

وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التوعوية التي ينفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، بهدف تعزيز الثقافة الرقمية الآمنة، وحماية المجتمع من المخاطر المترتبة على سوء استغلال التكنولوجيا الحديثة.