بغياب عيدروس الزبيدي.. اجتماع للمجلس الرئاسي يُقر خططا لدمج الأجهزة الأمنية والاستخبارية

ترأس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعًا رسميًا عقده المجلس اليوم الخميس، بمشاركة الأعضاء سلطان العرادة، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، وفرج البحسني، فيما شارك عبر الاتصال المرئي كل من طارق صالح وعثمان مجلي، وغاب عن الاجتماع عضو المجلس عيدروس الزبيدي بعذر رسمي.

وشهد الاجتماع حضور رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، حيث خُصص لمناقشة التطورات الأمنية الراهنة، إلى جانب استعراض أوضاع الأجهزة الاستخبارية المعنية بمكافحة الإرهاب وتمويله، والجريمة المنظمة.

وخلال الجلسة، ثمّن المجلس الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والتشكيلات العسكرية المختلفة، في التصدي للأنشطة الإرهابية وملاحقة الخلايا المرتبطة بالمليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. كما أكد المجلس التزام الدولة بمواصلة جهود مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لبناء قدرات الأجهزة الأمنية المختصة.

وفي السياق ذاته، عبّر المجلس عن ترحيبه بالنتائج التي حققتها قوات الواجب المختلطة بقيادة القوات البحرية الملكية السعودية، مشيرًا إلى أن العمليات الدولية الأخيرة أسهمت في إحباط محاولات تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات، ضمن جهود حماية أمن البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية، وردع الأنشطة التخريبية المرتبطة بالشبكات الإيرانية ووكلائها في المنطقة.

واعتبر المجلس أن أمن البحر الأحمر يُعد عنصرًا أساسيًا في استقرار المنطقة والعالم، وأن الممارسات التي تنفذها المليشيات الحوثية، من تهريب للأسلحة والمخدرات إلى استهداف السفن التجارية، تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم البحري والمصالح الاقتصادية الإقليمية والدولية، ما يستدعي تعزيز التنسيق الأمني على المستويات الوطنية والدولية.

كما استعرض المجلس تقرير لجنة دمج الأجهزة الأمنية والاستخبارية، ضمن إطار الجهاز المركزي لأمن الدولة، المنشأ بموجب القرار الجمهوري رقم (5) لسنة 2024، مؤكدًا دعمه الكامل للخطط التنفيذية الرامية إلى استكمال عملية الدمج، وتوحيد جهود جمع وتحليل المعلومات، بما يسهم في بناء جهاز أمني وطني يتمتع بالكفاءة والاحترافية.

وفي ختام الاجتماع، شدد مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة تبني خطاب وطني موحد يُخلد تضحيات القوات المسلحة والأمن، ويعزز وحدة الصف الوطني، ويحفز جميع القوى اليمنية على مواجهة التحديات الأمنية، ودعم مسارات التنمية والإصلاح، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار والسلام.