اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
مع كل موسم أمطار تشهده اليمن تُسجل عشرات الحالات بين الوفاة والإصابة، غالبيتها بالغرق، أو انهيار المنازل، فيما تتأخر استجابة السلطات المعنية، وتغيب الإجراءات الاحترازية؛ وهو ما يفاقم الكارثة كل عام.
منذ أيام تشهد عدة محافظات يمنية هطول أمطار غزيرة، وجريان سيول جارفة، انقطعت بسببها كثير من الطرقات الرئيسية، وحوصرت منازل المواطنين، وأجبر آخرون على ترك منازلهم، فيما تهدمت منازل وجرفت أخرى.
وغمرت مدينة عدن اليوم السبت، سيول الأمطار التي حاصرت منازل المواطنين في منطقة الحسوة بمديرية البريقة، ومناطق أخرى لتتكشف من جديد هشاشة البنية التحتية في الطرقات والمنازل، والجسور، وقنوات تصريف المياه.
كما أن البناء العشوائي خاصة في مجاري السيول مشكلة أخرى يلفت موسم الأمطار الانتباه لها، ما يستدعي تدخلًا رسميًا يوقف البناء العشوائي، ويوفر ممرات لتصريف المياه من المناطق السكنية.
اليوم.. تسببت سيول جارفة في إلحاق أضرار بأحد أعمدة جسر العرايس بمحافظة لحج، حيث أدت قوة تدفق المياه إلى انهيار أحد أعمدة الجسر بعد أن جرفت السيول أساساته، الأمر الذي أدى إلى انخفاض احد جوانب الجسر؛ وفق ما أكّد الصحفي عبدالرحمن أنيس.
وكتبت المحامية والناشطة تهاني الصراري: 'من هو المتسبب الرئيسي في استمرار البناء العشوائي خاصو في مجرى السيول. طيب والناس اللي تبني في أماكن مجاري السيول هل فكرت بيوم زي كذا؟'.
وأضافت: 'أعرف أن حجم المأساة كبيرة عليكم، وأعلم أن الضرر الذي لحق بكم كبير للغاية لكن من يقوم في استمرار البناء في الأماكن العشوائية يجب تنفيذ بحقه جزاء كبير لأن أرواح الناس ليست لعبة'.
الصحفي فتحي بن لزرق كتب: 80 % وربما أكثر من مشاريع الطرقات في عدن خلال 5 سنوات مضت أسندت إلى شركة مقاولات واحدة ظهرت عقب 2016 ويملكها عدد من قيادات مابعد 2015'.
وأضاف: 'استحوذت هذه الشركة على جميع مشاريعها بالأمر المباشر وبدون اي مناقصات وجميع مشاريع الطرقات التي تنفذها لا تصمد أكثر من عام، ويتم تنفيذ هذه المشاريع بلا مصارف مياه وبدون أي ضمانات'.
وأوضح بن لزرق أن 'من بين هذه المشاريع مشروع خط الجسر الذي نفذته ذات الشركة بمبلغ يتجاوز 3 مليون دولار وبعد الانتهاء من المشروع تم اكتشاف أن المشروع بلا مصارف مياه ليتم تمويل مشروع مصارف مياه مستقل بمبلغ وقدره 460 ألف دولار.
وتابع: الطريف في الأمر أن ذات الشركة أجبرت أهالي عدن على السير في الطريق الترابية لأكثر من 6 أشهر كاملة بحجة إصلاح مصارف المياه ليتضح لاحقاً فشل مشروع التصريف، وأضاف: 'التحقيق العاجل في مثل هذه المشاريع أمر يستوجب القيام به فوراً'.
كما كتب عمر الضيعه، وهو سائق شاحنة، ويعمل في مبادرة السلام لفتح الطرقات، عن حادثة غرق طقم أمني في عدن: 'أليس لدينا طائرات هليكوبتر خاصة بعمليات الإنقاذ؟ فمثل هذه الأحداث المفاجئة والسيول الجارفة تحتاج إلى تجهيزات حديثة، وفي مقدمتها الطيران المخصص للإنقاذ السريع'.
الصحفي مصعب عفيف كتب: ليلة أمس كانت الأمطار غزيرة جداً في حجة والحديدة، والأضرار لم تتكشف بعد هناك ضحايا وأضرار مادية والتوقعات بأن الأمطار ستستمر خلال هذا الأسبوع.
وأضاف 'وفي ظل هذا الوضع أصبح الحل الوحيد هو التكاتف المجتمعي لو كل قرية وحارة شكلت مجموعة إنقاذ من شبابها يكونون جاهزين وقت المطر والسيل لاستقبال أي مناشدة عبر الواتساب أو الاتصال.