موسكو تتحدى واشنطن.. روسيا تضخ مزيدًا من الغاز رغم العقوبات والقيود الأمريكية

واصلت منشأة 'آركتيك إل إن جي 2' الروسية، الخاضعة للعقوبات الأميركية، تصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال من المنطقة القطبية الشمالية، في تحدٍ واضح للقيود الغربية، مما يشكل اختبارًا لصبر الإدارة الأميركية.

تحميل الشحنات العاشرة رغم العقوبات

77.235.62.132

وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة 'بلومبرغ'، قامت منشأة 'آركتيك إل إن جي 2' بتحميل شحنتها العاشرة منذ أواخر يونيو 2025، على الرغم من العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن في عام 2023 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقد تم توجيه معظم هذه الشحنات إلى ميناء في جنوب الصين أو إلى منشأة تخزين في أقصى شرق روسيا.

الولايات المتحدة تتجنب التصعيد في ملف الغاز الروسي

على الرغم من تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين في الآونة الأخيرة، فإن الولايات المتحدة اختارت عدم تشديد الإجراءات ضد صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي، في خطوة تُفسر على أنها محاولة لتجنب تصعيد إضافي في النزاع.

ويأتي هذا التهدئة في ظل رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إنهاء الحرب في أوكرانيا، مع استعدادات لعقد لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن لمناقشة دعم أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة واحتياجات الطاقة.

الصين تستقبل الغاز الروسي رغم العقوبات

منذ أغسطس، وصلت ثماني شحنات من الغاز الروسي الخاضع للعقوبات إلى محطة 'بيهاي' في الصين، وفقًا لبيانات تتبع السفن. وتعد هذه الشحنات أول صادرات روسية تصل إلى ميناء أجنبي.

ويرجح الخبراء أن بكين تختار ميناء 'بيهاي' كوجهة لاستقبال الغاز المسال الروسي بسبب محدودية انخراطه في الساحة الدولية، بهدف حماية قطاع الغاز لديها من أي ردود فعل انتقامية محتملة من واشنطن.

تحديات موسمية وصعوبات في التسويق

شهد مشروع 'آركتيك إل إن جي 2' إنتاج ثماني شحنات خلال صيف 2024، لكنه اضطر للتوقف في أكتوبر من نفس العام بسبب عدم تمكنه من إيجاد مشترين، بالإضافة إلى التحديات المناخية مثل تراكم الجليد الموسمي الذي يعيق حركة السفن.

ونتيجة لذلك، قامت المنشأة بتخزين حمولات الغاز في مرافق داخل روسيا حتى استئناف عمليات التصدير.