ثلث قرن من الزمان ... كفاحُ شعب لا يهزم ..  

تضحيات ثلث قرن من الزمان تتوجَّتْ باستعادة دولة قهرتْ المستحيل فأصبح النصر واقعًا...؛ ولذا يحقُّ لشعب الجنوب اليوم أن يقيمَ الأفراح انتصارا لقضيته العادلة، وتخليدا لدماء الشهداء والجرحى، وعذابات السنين الطويلة والكئيبة والقاسية منذ حرب صيف 1994 على الجنوب، والقضاء على مشروع الوحدة السلمية بالحرب ، يحقُّ لشعب الجنوب اليوم أن يُسْندَ من كل أحرار العالم؛ لأنه شعب يستحق الحياة الحرة والكريمة... فقد وقف لذاته أولًا بكل شموخ وأنفه وكبرياء بوجه كل أدوات الإرهاب الممولة، وكان ولم يزل حليفًا صادقًا للإقليم والعالم في كسر مشروعي الإرهاب وإيران.... يحقُّ لشعب الجنوب اليوم التهليل والتكبير والتحميد ' والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون' .. فسنن الله تقضي بزوال الظالمين ' ولا تحسبنَّ الله غافلا عما يعمل الظالمون....' ، يحقُّ لشعب الجنوب اليوم أن يجسِّد ويخلِّد كل تضحيات السنين العجاف في وجدان الجيل الآتي.. وتبقى الذاكرة حيَّة تلهمُ الأجيال باستحالة أي تعايش سياسي مع عصابات صنعاء الإجرامية ويدَّرس هذا المفهوم في المدارس:

والناسُ ينسون إلا من يجرِّعهم

مرارةَ الظلمِ ما للظلمِ نسيانُ...!

يحقُّ لشعب الجنوب اليوم أن يقرر ماذا يريد؟ فهو مصدر السياسة والجغرافيا والثقافة والاقتصاد ... وهذا ما جسدته أدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي، يحقُّ ويتوجَّب على شعب الجنوب اليوم أن يمدَّ لذاته الأخرى جسور المحبة والألفة والتصالح والتسامح فالجنوب يتَّسع لكل أبنائه ولن ينهض إلا بكل سواعد أبنائه ...! ومبدأ الشراكة وقبول الآخر نهج لا رجعة عنه كما تقرر ذلك في الميثاق الوطني الجنوبي ... ويبقى الحوار الهادئ والهادف سيد الموقف مع أيٍّ كان...! تحت سقف الوطن وسيادته واستقراره وأمنه، والمواطن ورخائه وإزدهار حياته فهما من يتنافس (كلُّ الكل) في تحقيق تلك الغاية... فشعب الجنوب يستحق أن ينعم بالحياة...فقد عانى طويلا ....!

أمام الجنوبيين اليوم وليس غدا مسؤولية كبيرة جدا تتجسَّد في معركة البناء والتمنية وهي معركة لها منطقها الخاص؛ إذ تقتضي استجلاب الكفاءات النوعية ذات العقول المنتجة (وطنيًّا) والقراءة بل والاستفادة الدقيقة من تجارب الدول الناجحة والمزدهرة والتي نهضت (بالعلم والإدارة والإرادة ...) ف'الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها'.

نطمئن العالم أجمع أن الجنوب لن يكون إلا دولة عربية فدرالية مستقلة وفاعلة ترعى مصالح شعبها أولًا... ومصالح العالم ثانيًا، وتحترم كل الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية.

وأن دولة الجنوب لن تكون إلا مع المشروع العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذي نكنُّ لهما كل الود والعرفان والجميل والشكر بعد الله ....وسيبادلهم الجنوب الوفاء بالوفاء لقاءَ مواقفهم العروبية الأصيلة التي تماهت مع موقف شعب الجنوب فنحن شركاء في التضحيات والدماء ولن نكون إلا شركاء تمنية واستقرار وأزدهار.... معهما ومع كل الأشقاء والأصدقاء التي تحترم خيارات الشعوب في تقرير مصيرها...!

- الخلود للشهداء الذين قدموا أرواحهم لاستعادة دولة الجنوب

- الشفاء للجرحى ومعاناتهم الذين رأوا ثمار تضحياتهم

- الوفاء كل الوفاء لشعب تحدى المستحيل بصمود حيَّر العالم..

- الشكر كل الشكر للقيادة السياسة ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الذي أوفى بالعهد والوعد: 'بعهد الرجال للرجال...'!

وللحريةِ الحمراء بابٌ *** بكلِّ يدٍ مضرجةٍ يدقُّ...!!!

#المستقبل_الواعد_الجنوب_ينتصر