بقيادة الرئيس الزُبيدي.. دولة الجنوب العربي على مشارف الاستقلال الثاني

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني

في مشهد يعكس قوة الإرادة الجنوبية وعزم القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية على تحويل الانتصارات الميدانية إلى خطوات استراتيجية نحو بناء الدولة المستقبلية، وفي سياق ذلك عقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعًا موسعًا مع قيادات المجلس، ضم أعضاء هيئة الرئاسة، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ولجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين.

ويأتي هذا الاجتماع في توقيت بالغ الحساسية، بعد أن تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من تحقيق انتصارات كبيرة، بتحرير وادي حضرموت ومحافظة المهرة، ما يمثل تحولا نوعيا على الصعيد الأمني والسياسي، ويعيد التأكيد على قدرة الجنوب العربي على استعادة المبادرة وبسط سيادته على كامل أراضيه.

وفي الاجتماع هنئ الرئيس الزبيدي الشعب الجنوبي على هذه الانتصارات، مثمنًا التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والجرحى في سبيل الحرية والكرامة والسيادة.

وأكد الرئيس الزبيدي أن هذه الإنجازات تمثل نقطة تحول تاريخية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد الجهود وتعزيز الجبهة الداخلية لضمان صيانة المكتسبات وتحويلها إلى بناء مؤسسات دولة الجنوب العربي القادمة.

ولفت الرئيس الزبيدي أن الجنوب يمر اليوم بمحطة مصيرية، فرضتها التحولات السياسية والعسكرية، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بتفويض شعبي كامل، هو القادر على قيادة هذه المرحلة بكفاءة واقتدار، مع الحفاظ على وحدة الصف الجنوبي وتعزيز التلاحم بين مختلف شرائح المجتمع.

وشدد الرئيس الزبيدي على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء مكثف للدولة القادمة، على أسس حديثة تضمن الكفاءة والشفافية والمشاركة المجتمعية، بحيث تكون الدولة عادلة وحاضنة لكل أبناء الجنوب، قائمة على الشراكة الوطنية، وتعزز الأمن والاستقرار، وتضع الجنوب العربي كعنصر فاعل ومحوري في المنظومة الإقليمية، وصمام أمان في محيطه.

وفي إطار العلاقات الإقليمية، أثنى الرئيس الزبيدي على الدعم الكبير الذي قدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن هذه الشراكة الاستراتيجية لعبت دورا أساسيا في تثبيت الأمن والاستقرار، وتؤكد احترام إرادة شعوب المنطقة وخياراتها المستقبلية. وأضاف أن هذا الدعم سيسهم في تعزيز فرص السلام، ويمثل ركيزة أساسية في مسيرة بناء الدولة الجنوبية المستقبلية.

ويبرز هذا الاجتماع في سياق التحولات السياسية والأمنية المتسارعة على الأرض، حيث يثبت المجلس الانتقالي الجنوبي حضوره كقوة سياسية وعسكرية قيادية، قادرة على حماية مكتسبات الجنوب وتحويلها إلى خطوات ملموسة نحو الدولة المنشودة.

كما تشير التقارير والتحليلات الدولية ان حضور الرئيس الزبيدي اليوم كقائد حازم وموجه استراتيجي، يقود شعب الجنوب نحو استعادة دولته وسيادته، ووضع الجنوب العربي على خارطة القوة الإقليمية والاستقرار المستدام.