ابتكار جديد يجعل الروبوتات تتعلم وتقرر ذاتيًا دون خوادم خارجية

أطلقت شركة أمريكية ناشئة تدعى OpenMind منظومة جديدة تحت اسم BrainPack، وهي وحدة مدمجة بحجم حقيبة الظهر تمنح الروبوتات قدرة على العمل بذكاء واقعي واستقلالية كاملة، بحسب الرجل.

النظام الجديد يجمع بين وظائف الاستشعار والتحكم ورسم الخرائط والتعليم الذاتي في حزمة واحدة، ما يختصر اعتماد الروبوت على أنظمة الحوسبة الخارجية.

ويعمل النظام على وحدات معالجة عالية الأداء من شركة إنفيديا، مما يمكّن الروبوت من تحليل البيانات واتخاذ القرارات مباشرة أثناء العمل، بدلاً من إرسالها إلى خوادم خارجية.

وتستخدم OpenMind نفس النظام في عروضها الأخيرة للروبوتات الرباعية القادرة على إعادة الشحن الذاتي، وهي الآن تتيحه للباحثين والمطورين والمبتكرين حول العالم.

نظام BrainPack للروبوتات

يشبّه الخبراء BrainPack بالجهاز العصبي المركزي للروبوت، إذ يدمج في وحدته الصغيرة الحوسبة عالية الأداء، وأجهزة الاستشعار، والبرمجيات التي تمكّن الروبوت من التعلم من بيئته المحيطة.

فالروبوت المزود بالنظام لا يتحرك فقط، بل يراقب ويسجّل ويفسّر ما حوله، وينشئ خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة للبيئة في الزمن الفعلي.

ويستطيع النظام التعرّف إلى الأجسام ووضع بطاقات تعريف لها بشكل تلقائي، وإنشاء قواعد بيانات وذاكرة خاصة بما يقابله من عناصر أثناء التنقل.

أما الخصوصية، فمحمية من خلال كشف الوجوه وتمويهها تلقائيًا، ما يضمن خصوصية الأفراد في المشاهد التي يلتقطها الروبوت.

ويتيح النظام أيضًا تحكمًا عن بُعد وبثًا مرئيًا آمنًا من أي جهاز ذكي، إلى جانب خاصية إعادة الشحن الذاتي التي تضمن تشغيل الروبوت بلا انقطاع.

وخلال التجارب الأولى، أظهرت الروبوتات المزودة بنظام BrainPack قدرتها على رسم خرائط متعددة الغرف، وتنفيذ جولات دورية ذاتية التوجيه، والتعرّف إلى الأشياء وتسميتها، إضافة إلى العودة التلقائية إلى محطة الشحن دون تدخل بشري.

وتُعد المنصة خطوة عملية نحو منح الروبوتات استقلالية مفيدة وسهلة التشغيل، إذ سبق للشركة أن أطلقت بروتوكول FABRIC الذي يتيح للروبوتات تبادل المعلومات والتحقق من الهوية والتعلّم الجماعي في الوقت الفعلي، ما يجعل التعاون بين الإنسان والروبوت أكثر سلاسة.

وإضافة إلى ذلك، طورت الشركة نظام تشغيل OM1 المخصص للروبوتات البشرية، والقادر على العمل كمخ متكامل للآلات عبر طيف واسع من الأجهزة.