اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في مشهد دعائي جديد، أقامت ميليشيا الحوثي الإرهابية اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء، مراسم تشييع لضابط برتبة عقيد من قياداتها، لقي حتفه خلال العمليات العسكرية التي تزعم أنها 'ضد الاحتلال الإسرائيلي'، والتي يعتبرها مراقبون مجرد مغامرات تخدم أجندة إيران وتزيد من عزلة اليمن.
حيث نقلت وسائل الإعلام التابعة للميليشيا مشاهد من التشييع الذي أقيم للعقيد 'مبارك حسين عبدالله غرزه'، والذي وصفته بأنه 'استشهد في ساحة المعركة'.
من المقرر أن يُدفن الضابط في محافظة الجوف، وهي منطقة تشهد نزاعات مسلحة مستمرة بين الميليشيا والقوات الحكومية الشرعية.
وادعت مصادر الحوثي أن غرزه قُتل أثناء مشاركته فيما أسمته 'معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس'، وهو التسمية الدعائية التي استخدمتها الميليشيا لتغطية هجماتها الصاروخية والطائرات بدون طيار، والتي لم تحقق أي تأثير ملموس على إسرائيل، لكنها أثارت أزمة عالمية في الملاحة البحرية.
يأتي تشييع القيادي الحوثي ليؤكد أن هذه العمليات ليست مجرد مناورات إعلامية، بل هي عمليات عسكرية حقيقية تُدخل فيها الميليشيا عناصرها في مواجهات غير متكافئة، وتتكبد خسائر بشرية بهدف كسب شرعية شعبية باسم القضية الفلسطينية.
ويرى محللون سياسيون أن ميليشيا الحوثي تستخدم غزة كذريعة لتبرير أعمالها التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة خدمة للمشروع التوسعي الإيراني. وقد أدت هذه الهجمات إلى إعادة تصنيف الميليشيا كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول، وتعرض مواقعها لضربات عسكرية متتالية من قبل التحالف الدولي، مما زاد من عزلتها وعزلة اليمن الذي تعيث فيه فساداً.
ويُعتبر مقتل العقيد غرزه رسالة واضحة للشباب اليمني الذين يتم تجنيدهم في صفوف الميليشيا، بأنهم مجرد وقود في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وأن شعارات 'نصرة غزة' ما هي إلا واجهة لأجندة تدميرية لا تخدم اليمن أو شعبه.













































