اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
رغم مؤشرات سياسية توحي بانفراجة قريبة، أعلنت شركة الشحن البحري العالمية 'ميرسك'، الخميس، أن الاضطرابات في ممرات الملاحة بالبحر الأحمر ستتواصل حتى نهاية العام الجاري، بسبب استمرار التهديدات الأمنية، وفقًا لما نقلته وكالة 'رويترز'.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيه أن جماعة الحوثي وافقت على وقف الهجمات ضد السفن الأمريكية. غير أن الجماعة المدعومة من إيران نفت أن يكون الاتفاق شاملاً، مشيرة إلى أن عملياتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل ستستمر، ما يثير تساؤلات حول جدوى الاتفاق في تهدئة الوضع البحري برمته.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قوله إن إعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر كممر ملاحي آمن 'ستستغرق وقتاً'، موضحًا أن واشنطن تدرس تعزيز مرافقة السفن التجارية من خلال تسيير دوريات بحرية محدودة.
وأكد المسؤول أن نجاح تلك الجهود يعتمد إلى حد كبير على سلوك جماعة الحوثي في المرحلة المقبلة، في ظل تحركات دبلوماسية تهدف إلى تثبيت التهدئة.
من جانبها، أبدت شركات شحن دولية حذرها إزاء التصريحات الأمريكية، مشيرة إلى أنها تتابع التطورات عن كثب دون اتخاذ قرار فوري بالعودة إلى استخدام مسار البحر الأحمر.
وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء، أن الحوثيين 'استسلموا' وأبلغوا واشنطن بعدم نيتهم مواصلة القتال، في ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لتحول استراتيجي في التعامل مع الأزمة، مؤكداً أيضًا وقف الغارات الجوية الأمريكية على اليمن.
وفي تطور ذي صلة، أعلنت سلطنة عُمان عن نجاح جهود وساطتها بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، والتي أفضت إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
يُذكر أن هجمات الحوثيين على السفن، التي بدأت في نوفمبر 2023، تسببت في اضطرابات كبيرة بسلاسل الإمداد العالمية، وألحقت خسائر فادحة بقطاع النقل البحري، مما اضطر العديد من الشركات إلى تغيير مساراتها نحو طرق أطول وأكثر تكلفة، وهو ما انعكس سلبًا على اقتصادات الدول المطلة على البحر الأحمر.