لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
يتمّ تسليط الضوء دائمًا على أهمية شرب الماء، إذ إنّ كلّ شيء يعتمد عليه لنموّه وبقائه وتأدية وظائفه بطرق سليمة. إنّه يشكّل حوالي 60٪ من جسم الإنسان، ما يعني أنّه أساسيّ لكلّ العمليّات البيولوجيّة فيه، مثل نقل العناصر الغذائيّة في مجرى الدم، وطرد السموم، وتأدية الكلى والقلب والدماغ، وغيرها من أعضاء الجسم لوظائفه. ولذا، يسبّب انخفاض مستوى الماء في الجسم، حتّى ولو كان بنسبة خفيفة، إلى المعاناة من آثار ملحوظة، مثل الصداع، والدوار، والإرهاق، والكسل. وإن استمرّ فقدانه في الجسم، يؤدّي مع مرور الوقت إلى مشاكل كبيرة تصيب الكلى والمفاصل والجهاز الهضميّ.
أهمية شرب الماء
رغم الأهميّة الكبيرة لشرب الماء، ما زال الكثيرون يهملون استهلاك الكميّة التي يحتاجها الجسم منه يوميًّا، والتي لا يجب أن تقلّ عن ليتريْن منه، أي ما يعادل ثمانية أكواب. فما هي أبرز فوائده للجسم؟
الحفاظ على صحّة الكلى
يعدّ الماء من أهمّ العناصر التي تحتاجها الكلى لتؤدّي وظائفها بالطرق السليمة، حيث إنّها تعمل على إزالة الفضلات والمواد السامة من الجسم عن طريق البول، ما يعني أنّ الحفاظ على رطوبة الجسم تُمكِّن الكليتيْن من ترشيح الدم بكفاءة. وفي حال جفاف الجسم، يزداد تركيز البول، وبالتالي يرتفع خطر تكوّن الحصوات في الكلى، وهي رواسب صلبة تؤدّي إلى الشعور بألم شديد، وتُحدث مشاكل في المسالك البوليّة. هذه البلّورات أو الحصى، يقلُّ احتمال تكوّنها في حال تخفيف تركيز المعادن في البول مثل الأكسالات والكالسيوم، وذلك من خلال شرب الماء الذي يحمي من إضعاف وظائف الكلى والأمراض.
حماية المفاصل
من فوائد شرب الماء المهمة للجسم أيضًا، أنّه يعمل كمزلّق طبيعيّ للمفاصل، كونه يعدّ جزءًا من السائل الزلاليّ الذي يخفّف من احتكاك المفاصل وتآكلها. فعندما توفّري لها الترطيب اللازم الذي تحتاجه من خلال شرب الماء، يقلّ احتمال شعورك بآلام المفاصل وتيبّسها، خصوصًا إذا كنت تمارسين النشاطات الرياضيّة.
تعزيز صحّة الجلد
عندما ينقص الماء من الجلد، تكون آثار الجفاف من أوّل ما يظهر على الجلد، إذ يصبح خشنًا ومتقشّرًا، ويؤدّي فقدانه على المدى الطويل إلى ظهور اثار الشيخوخة المبكرة على البشرة. ولذا، استهلاك النسبة الضروريّة منه يعزّز مرونة البشرة، وليونتها، ونعومتها، وإشراقتها.
دعم الجهاز الهضميّ
يؤدّي الماء دورًا أساسيًّا في تعزيز صحّة الجهاز الهضميّ، وامتصاص العناصر الغذائيّة في الأمعاء، وتليين البراز وتحسين حركة مرور الفضلات عبر القولون. ولذا، بدونه يسحب القولون الرطوبة من الفضلات، ما يتسبّب بجفاف البراز وصلابته وبالتالي المعاناة من الإمساك. كذلك، إنّ جفاف الجسم يؤدّي مع الوقت إلى مشاكل ناتجة عن عدم تأدية الجهاز الهضميّ لوظائفه بكفاءة، مثل ارتجاع المريء، والقرحة، والانتفاخ.