اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
ضربة جديدة تلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية التي تمارس إجرامًا وتطرفًا خطيرًا يعبث بمنظومة الأمن والاستقرار على صعيد واسع.
الحديث عن ضبط قوات الحملة الأمنية المشتركة، في سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج، بقيادة العميد حمدي شكري قائد الفرقة الثانية عمالقة، قاربًا يحمل شحنة معدات طائرات مسيرة، وأجهزة مراقبة وأجهزة تجسس، ورقائق إلكترونية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وجرى القبض على القارب قبالة سواحل رأس العارة، والقبض على 3 من عناصر التهريب، الذين كانوا على متنه.
وقامت الحملة الأمنية بالتنسيق مع النيابة الجزائية المتخصصة، التي بدورها حضرت إلى موقع الضبط، وأشرفت على عملية تحريز المضبوطات.
وتتكون الشحنة التي يحملها قارب التهريب الحوثي من العديد من المعدات والمواد الحساسة الخاصة بالطيران المسيّر، تضمنت كاميرات عالية الدقة مخصصة للطيران المسيّر لأغراض الاستطلاع والتصوير الجوي الليلي والنهاري.
كما ضمَّت الشحنة، أجهزة الاتصال اللاسلكي وأدوات التحكم عن بُعد والرقائق الإلكترونية أجهزة تتبع (GPS Trackers)، وبطاقات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ووحدات تحكم إلكترونية (Flight Controllers)، وأنظمة ملاحية متكاملة للطائرات المسيرة، وبطاريات طاقة عالية السعة، ومحولات كهربائية دقيقة، وقطع إلكترونية، ومكونات ميكانيكية، وألياف الكاربون، التي تدخل ضمن أنظمة التشغيل والتوجيه والتصنيع للطيران المسيّر.
من جانبه، أشاد عبدالرحمن المحرمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، المشرف العام للأمن ومكافحة الإرهاب، بهذا الإنجاز الأمني الكبير الذي حققته قوات الحملة الأمنية في المضاربة، بمحافظة لحج.
وشدد على مضاعفة الجهود في تضييق الخناق على مليشيا الحوثي، وضبط كافة شحنات التهريب التي تستقدمها لإمداد عملياتها الإرهابية.
ضبط شحنات معدات الطائرات المسيرة وأجهزة المراقبة والتجسس الموجهة إلى المليشيات الحوثية يمثّل إنجازًا أمنيًّا بالغ الأهمية في إطار الجهود المستمرة لإفشال مخططات التصعيد العسكري للمليشيات.
هذه الشحنات التي تسعى المليشيات إلى تهريبها تُعدّ من أدوات الحرب النوعية التي تراهن عليها المليشيات لتوسيع رقعة الصراع واستهداف المواقع المدنية والعسكرية على حدٍّ سواء.
غير أن نجاح الأجهزة الأمنية في إحباطها يُشكّل ضربة استباقية تُربك حسابات الحوثيين وتحدّ من قدرتهم على تطوير منظومتهم الهجومية.
ويبرز الجنوب، من خلال مؤسساته الأمنية والعسكرية، كشريك رئيسي في هذا المسار، إذ أثبتت قواته يقظة عالية في تعقّب شبكات التهريب وتجفيف منابع الدعم اللوجستي للمليشيات.
هذه النجاحات الميدانية لا تقتصر على حماية حدوده فحسب، بل تسهم بفاعلية في تحصين الإقليم برمّته من تمدّد الإرهاب الحوثي ومخاطر التجسس والتخريب.
هذه العمليات النوعية تجسد وعيًا أمنيًّا واستراتيجيًّا متقدّمًا، وتعكس التنسيق الوثيق بين الجنوب والتحالف العربي، بما يعزز الأمن الإقليمي ويكرّس معادلة الردع ضد المليشيات.
ويواصل الجنوب أداء دوره المحوري في معركة الدفاع عن الاستقرار ومجابهة الإرهاب بكافة أشكاله وأدواته.