اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
تحل ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي لتعيد إلى الأذهان المسيرة النضالية الطويلة التي خاضها أبناء الجنوب دفاعا عن هويتهم وأرضهم وكرامتهم.
هذه المناسبة الوطنية تذكّر الأجيال بأن الجيش الجنوبي كان ولا يزال هو الركيزة الأساسية في معركة التحرير والاستقلال، وهو الدرع الذي يحفظ للجنوب حاضره ويصون مستقبله.
ففي زمن تتعدد فيه التحديات وتتسارع فيه الأحداث، يثبت الجيش الجنوبي أنه الحامي الأول للجنوب وأمنه واستقراره، فهو خط الدفاع المتقدم في مواجهة المخاطر، وهو الصخرة الذي تتحطم أمامه كل المؤامرات.
تاريخ الجيش الجنوبي المليء بالتضحيات هو أصدق شاهد على أنه جيش عقيدة وولاء، جيش وُلد من رحم الشعب ليكون عنوان عزته ورمز صموده.
فقد قدّم أبطال الجيش الجنوبي تضحيات جساما على امتداد الجبهات، مؤكدين أن الجنوب لا يمكن أن يكون بلا جيش يحميه.
ففي ميادين القتال، ارتقى الشهداء دفاعًا عن الأرض، وفي معسكرات التدريب أُنجبت أجيالٌ من المقاتلين المخلصين، حتى ظل الجيش الجنوبي مدرسة تخرّج منها الشرفاء الذين حملوا الوطن في قلوبهم قبل أن يحملوا السلاح في أيديهم.
وإذا كان الجنوب قد واجه تحديات جساماعبر العقود، فإن الجيش الجنوبي كان الحصن المنيع الذي وقف في وجهها، مانعًا محاولات العبث بأمنه أو النيل من سيادته.
وما زال هذا الجيش، في حاضره، يمضي على ذات النهج، مسنودًا بإرادة شعبية واسعة تؤمن أن لا دولة ولا استقلال من دون قوة عسكرية راسخة تحمي المكتسبات.
وفي هذه الذكرى الخالدة، يجدد أبناء الجنوب عهدهم بأن يبقى جيشهم هو مصدر القوة، وعمود الاستقرار، وقاعدة الانطلاق نحو المستقبل المنشود.
فهذه ليست مجرد ذكرى للتاريخ، بل رسالة متجددة بأن الجنوب ماضٍ في مشروعه التحرري والسياسي، مستندا إلى جيش أثبت في الميدان أنه وفاء متجسد، وصبر متجذر، وقوة لا تلين.
هكذا يظل الجيش الجنوبي، في عيد تأسيسه، عنوانا للهوية والأمان، وحارسا لتطلعات الشعب، وركيزة أساسية في معركة التحرير وبناء الدولة.
فبين الأمس واليوم، تتجدد المعاني وتبقى الحقيقة راسخة: أن الجيش الجنوبي سيظل الحصن الذي يحمي الأرض، والمدرسة التي تخرّج الأبطال، والرمز الذي يرفع راية الحرية عاليا حتى يتحقق الاستقلال الكامل.