اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
الحديدة - سبأ:
أقيمت في محافظة الحديدة اليوم، ندوة ثقافية توعوية نظمها قطاع الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بعنوان 'ذكرى النكبة – نصرة غزة – مجزرة تنومة'، بمشاركة نخبة من العلماء والمثقفين، وذلك في إطار الفعاليات التعبوية الهادفة إلى تعزيز الوعي لمواجهة العدو الصهيوني وكشف التاريخ الأسود للأنظمة العميلة.
استعرضت الندوة في محاورها الأبعاد التاريخية والسياسية للنكبة التي توافق هذا العام ذكراها الـ77، وما تمخض عنها من تهجير ممنهج للفلسطينيين واحتلال مقدسات، مؤكدة أن ما يجري اليوم في قطاع غزة هو امتداد للنكبة الأولى ونتيجة لصمت وتواطؤ الأنظمة العميلة.
وركزت الندوة على مجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعودي عام 1341هـ بحق أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني، مؤكدة أن دماء الشهداء في غزة وتنومة تصرخ في وجه التزييف والاستسلام والخذلان.
وفي كلمته، أكد مسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي، أن ما يحدث في فلسطين عامة وغزة خاصة، من قتل وتجويع، يستدعي موقفا عمليا يتجاوز الإدانات.. مشيرا إلى أن صمت العالم الإسلامي فضيحة لا تقل جرما عن صواريخ العدو.
وأشار إلى أن مجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعودي ضد حجاج يمنيين عزل، يجب أن تظل حاضرة في وعي الأجيال، باعتبارها شاهدا على وحشية هذا النظام وخيانته للأمة منذ نشأته.
من جهته، أوضح مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين الشيخ علي صومل، أن نكبة فلسطين لم تكن فقط احتلالا للأرض، بل تدميرً للوعي ومحوا للهوية، وأن المطلوب اليوم هو جهاد ثقافي وتعبوي يعيد توجيه البوصلة نحو القضية المركزية للأمة، ويكشف تحالفات العار التي تخلّت عن الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الدم اليمني في تنومة، والدم الفلسطيني في غزة، يجتمعان على أرضية واحدة من حيث العدو والتواطؤ الإقليمي.. داعيا أبناء الشعب اليمني إلى توسيع دائرة النفير الشعبي والجماهيري دعما للمجاهدين في الميدان.
وأشار الورفي وصومل إلى أن الربط بين النكبة والمجازر بحق اليمنيين ضرورة لفهم أعداء الأمة وسلوكهم المتكرر في كل زمان ومكان.. مؤكدين أن المشروع القرآني هو الأمل في مواجهة هذه المشاريع التآمرية.
وحثا على تكثيف الفعاليات الثقافية والإرشادية وترسيخ الخطاب الجهادي في مختلف المنابر.. مؤكدين أن الشعب اليمني ماضٍ في خلف قيادته الثورية والسياسية حتى تحرير كل شبر محتل، وفي المقدمة فلسطين.
إكــس