لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
يحتفل جمهور الفن العربي في الـ 15 من مايو/ أيار كل عام، بعيد ميلاد الفنان المصري عادل إمام، الذي أتم عامه الـ85، محتفظًا بمكانته الاستثنائية في قلوب الملايين، كأحد أكثر النجوم تأثيرًا وتفردًا في تاريخ السينما والمسرح والدراما العربية.
من 'سلام يا صاحبي' (1987) إلى 'المنسي' (1993) ثم 'الإرهابي' (1994)، و'عفاريت عدلي علام' (2017)، وبينها الكثير من الأعمال، ظل 'الزعيم' يعبر عن قضايا الناس، بطريقته الساخرة حينًا، والعميقة حينًا آخر، دون أن يفقد جاذبيته أو حضوره الفريد.
ولعل من أبرز أسرار تفرده، قدرته على التطور ومواكبة التغيّرات، دون أن يفقد هويته أو يذوب في ما يقدمه غيره. فقد تربّع على عرش الكوميديا، وقدّم أدوارًا درامية وسياسية وإنسانية بمهارة لافتة، جعلته يستحق عن جدارة لقب 'الزعيم'.
طارق الشناوي: عادل إمام عقل فني شديد الذكاء
عبّر الناقد الفني طارق الشناوي عن إعجابه العميق بموهبة عادل إمام، الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الفن المصري والعربي، على حد قوله، مؤكدًا أن الحديث عن 'الزعيم' ليس حديثًا عن نجم عادي، بل عن حالة فنية فريدة.
وقال الشناوي في تصريح خاص لموقع 'فوشيا': عادل إمام ليس فقط ممثلًا من طراز رفيع، بل هو عقل فني شديد الذكاء، يعرف كيف يختار أعماله بعناية، ويعرف كيف يخاطب وجدان الناس.
وأضاف الشناوي 'سر الزعيم الحقيقي هو قدرته النادرة على الوصول إلى القلوب قبل العقول، عبر أعمال تستلهم نبض المجتمع وتتناول قضاياه دون افتعال أو مباشرة. لم يكن يومًا فنانًا معزولًا عن هموم الناس، بل دائمًا ما كان يعكس في أعماله أحلامهم، مخاوفهم، وضحكاتهم أيضًا'.
وأشار الناقد الفني إلى أن 'ما يميز عادل إمام هو امتلاكه لبوصلته الخاصة التي ترشده إلى ما يلامس الجمهور بصدق، فتجده ينتقل بسلاسة بين الكوميديا والدراما والسياسة ، دون أن يفقد وهجه أو مكانته في قلوب جمهوره. عادل إمام لا يُشاهد فقط، بل يُحسّ، ويُعاش؛ لأنه ببساطة يعبر عنّا جميعًا'.
ماجدة موريس: عادل إمام حالة فنية استثنائية
بدورها، قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس في تصريح خاص لـ'فوشيا'، إن الحديث عن عادل إمام هو حديث عن تاريخ طويل من الإبداع والتميّز، مؤكدة أن سر تفرُّده يكمن في امتلاكه شخصية فنية نادرة لا تتكرر كثيرًا، وقدرة مذهلة على التجدّد والتنوع دون أن يفقد هويته أو ملامحه الخاصة.
وأضافت موريس: عادل إمام حالة فنية استثنائية؛ لأنه استطاع أن يكون نجم الشباك والدراما والتلفزيون في آنٍ واحد، وأن يحافظ على حضوره وتأثيره لعقود طويلة. هو فنان يقرأ الواقع جيدًا، ويعرف كيف يترجمه إلى شخصيات قريبة من الناس، تضحكهم أحيانًا، وتبكيهم أحيانًا أخرى، لكنه في كل الأحوال يلامس قلوبهم.
وتابعت 'ما يميز عادل إمام عن غيره من النجوم هو إحساسه العالي بالناس، ووعيه المجتمعي الذي تجلى في اختياراته لأعماله، فلطالما كانت قضاياه مستمدة من الشارع المصري والعربي، يعالجها بخفة ظل وذكاء فني نادر. هو فنان مثقف، قارئ جيد لما يدور من حوله، وله بصمته الخاصة التي جعلته قريبًا من مختلف الأجيال'.