اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٥
ترفع الولايات المتحدة من ضغطها العسكري على فنزويلا بعد إرسال أكبر حاملة طائرات لديها الى مياه الكاريبي ثم بدء المقنبلات الاستراتيجية ب 52 في الطيران بالقرب من أجواء هذا البلد، مما يفسر فرضية دفع الفنزويليين الى تغيير القيادة الحاكمة أو فرضية عملية عسكرية بطريقة أو أخرى.
ومنذ شهر أغسطس الماضي، بدأ البنتاغون في الرهان على ما هو عسكري في مواجهة ما يعتبره محاربة المخدرات القادمة من شواطئ فنزويلا، وبالفعل قصف عددا من القوارب السريعة في مياه الكاريبي والتي تنطلق من فنزويلا والتي يزعم أنها تحمل المخدرات. ويؤكد البنتاغون أن الهدف الرئيسي هو ضرب الطريق البحري الذي ينطلق من فنزويلا وينقل مخدر الكوكايين خاصة من بوليفيا وكولومبيا نحو المكسيك ولاحقا نحو الأراضي الأمريكية.
غير أن الحشد العسكري الكبير بدأ يشير الى نوايا مختلفة، ذلك أن البنتاغون ليس من عادته نشر سفن حربية في الكاريبي ومجموع أمريكا اللاتينية، إذ تحصل تغييرات سريعة في الأسابيع الأخيرة. ومن عناوين ذلك أن أكبر حاملة طائرات وهي جيرالد فورد تتمركز الآن في مياه الكاريبي رفقة قرابة عشر سفن حربية كبرى منها مدمرات وغواصات. وعمليا، لا تحتاج محاربة المخدرات الى هذا الحشد العسكري الكبير.
ويزداد القلق نتيجة تسيير البنتاغون طلعات جوية لأحدث الطائرات التي يمتلكها، حيث تطير طائرات إف 35 في المنطقة، ثم طائرات بي 52 المقنبلة علاوة على طائرات الاستطلاع الأكثر تطورا وهي بوسيديون 8. تم نشر القوات الجوية الأمريكية في بورتوريكو وسانتا كروز وترينيداد وتوباغو، حيث تحظى بدعم من أجهزة رادار بعيدة المدى وبطاريات دفاع جوي وأنظمة ISR عالية القدرة.
ويكفي أنه خلال منتصف أكتوبر، قامت 3 مقنبلات بي 52 بالتحليق بالمحاذاة مع الأجواء الفنزويلية، في استعراض كبير للقوة والضغط. ووصفت مصادر رسمية للبنتاغون عملية تحليق المقنبلات بأنها ”عرض هجومي بالقاذفات“، مصمم لمحاكاة قدرات الهجوم بعيدة المدى ضد أهداف متحركة وثابتة محتملة داخل نطاق شبكة الدفاع الجوي الفنزويلية.
وأوضح الموقع العسكري “غالاكسيا ميليتاري” أن التواجد العسكري الأمريكي في الكاريبي مفتوح على كل الاحتمالات وقد ينفذ عمليات كثيرة، ويستشهد بتصريحات مسؤولين في البنتاغون مفادها “القوات الأمريكية تنفذ هجمات اعتراضية عالية المخاطر بموجب قواعد اشتباك موسعة بسبب اندماج أنشطة الكارتلات بدعم من الدولة الفنزويلية”. ويبقى خطر التدخل الأمريكي قائما على ربط رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بتجارة المخدرات.
وعمليا، من النادر جدا العثور على حشد عسكري أمريكي مماثل في المنطقة منذ حرب كوبا نهاية القرن التاسع عشر التي أنهت الاستعمار الإسباني لهذه الجزيرة. وبالتالي، يبقى الحشد العسكري الملفت هو الضغط على فنزويلا لتغيير سياستها، إما عبر إقالة الرئيس ولو عبر انقلاب، أو تغيير سياسته نحو الانفتاح السياسي والابتعاد عن المحور الروسي-الصيني.













































