اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت 'ذا تايمز' عن وثيقة عسكرية إسرائيلية سرية تتضمن خطة طوارئ شاملة تعتزم إسرائيل تنفيذها في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية مع حركة حماس.
وحذرت الصحيفة البريطانية من أن الخطة المؤلفة من 3 مراحل رئيسية تنذر بإثارة مزيد من الخوف لدى الفلسطينيين ومعارضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية) من أنه يعتزم مواصلة الحرب حتى بعد الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وتبدأ الخطة بنشر كتائب إسرائيلية إضافية بهدف إحكام السيطرة الكاملة على قطاع غزة وتقسيمه إلى 5 مناطق عسكرية مغلقة أُطلق عليها اسم 'المناطق العقيمة' ويُسمح فيها بوجود القوات فقط و'تُطهَّر تماما' من أي وجود لحركة حماس، حسبما ورد في تقرير الصحيفة.
وفي موازاة ذلك، يُعزل المدنيون في مناطق مخصصة وصفتها الحكومة بأنها 'مدينة إنسانية' إلا أن شخصيات سياسية إسرائيلية بارزة شبهتها بـ'معسكرات اعتقال'.
وتتضمن المرحلة الثانية تشجيع المدنيين الغزيين على مغادرة القطاع بشكل 'طوعي' وذلك عبر 'مكتب الهجرة الطوعية' الذي أنشأته الخارجية الإسرائيلية لتأمين 'ممرات آمنة' نحو دول ثالثة.
ووفق هذه الخطة، سيتم نقل الراغبين بالمغادرة من غزة إلى مطار رامون في إيلات، ومن هناك إلى وجهات خارجية لم تُحدد بعد.
وتأتي هذه الخطوة -بحسب التايمز- في سياق تصريحات إسرائيلية أميركية سابقة دعت سكان غزة إلى مغادرة القطاع لإعادة بنائه وتحويله إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط' وهي فكرة وصفها خبراء حقوقيون بأنها نوع من 'التطهير العرقي' خصوصا في ظل غياب أي دولة مستعدة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين.
أما المرحلة الثالثة فتتمثل في حملة اغتيالات واسعة تستهدف قادة حماس داخل القطاع وخارجه بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وتضم قائمة الأهداف -طبقا للتقرير- شخصيات بارزة مثل خليل الحية وخالد مشعل المقيمين في قطر، بالإضافة إلى عز الدين الحداد ورائد سعد داخل غزة، إلى جانب شخصيات أخرى في لبنان وقطر مثل أسامة حمدان وموسى أبو مرزوق وغازي حمد.
كما شملت القائمة خالد غانم رئيس استخبارات حركة حماس خارج غزة، الذي تصفه التايمز بأنه شخصية غامضة لا تتوفر عنها سوى تفاصيل قليلة، ويُنظر إليه على أنه 'متشدد إسلامي' وعقبة أمام التفاوض مع إسرائيل.