اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن مظاهر المجاعة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي 'فاقت جميع التوقعات'، وسط 'عجز دولي غير مبرر'.
وأضافت الوزارة في بيان أن 'الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بلغت مستويات غير مسبوقة وتجاوزت في حدتها الفضيحة الحقيقية لما تبقى من الإنسانية'.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
تابعت: 'مظاهر المجاعة كما بدت هذا اليوم في جنوب قطاع غزة فاقت جميع التوقعات ودقت ناقوس الخطر الشديد الذي بات يهدد حياة أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع'.
وزادت بأن 'العجز الدولي عن معالجة المجاعة في قطاع غزة غير مبرر'.
واعتبرت الوزارة أن 'ردود الفعل الدولية على تلك المظاهر لم ترتق حتى الآن لمستوى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع، خاصة على أبواب مراكز توزيع المساعدات (الإسرائيلية- الأمريكية)، وهو ما يتم إثباته وتوثيقه يوميا عبر العديد من شهود العيان على سمع وبصر المجتمع الدولي'.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتابعت الخارجية الفلسطينية في بيانها، أن 'عدم قدرة المجتمع الدولي على حماية وتحصين المسار الإنساني الذي يضمن وصول الإغاثة بشكل مستدام للمواطنين في غزة يظهر التناقض بين المواقف والأقوال وبين الأفعال'.
وطالبت الوزارة 'بصحوة ضمير وأخلاق إنسانية قادرة على فرض إدخال المساعدات بشكل مستدام برا وبحراً وجواً لوقف التسارع الحاصل في انتشار المجاعة المميتة بين أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة'.
وأكدت أن 'الوقف الفوري لعدوان الاحتلال وإطلاق النار هو الطريق الأقصر لضمان حماية المدنيين من جميع المخاطر المميتة التي تحدق بهم'.
والسبت، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل دون سن العامين في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية وسط استمرار سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل.
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.