اخبار اليمن
موقع كل يوم -كريتر سكاي
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
كريتر سكاي/خاص:
اصدرت ايران توجيهاتها لعناصرها العسكرية بمغادرة اليمن عقب اشتداد الضربات العسكرية على الحوثيين فيما يرى مراقبون بان هذه الخطوة تمثل تخلي طهران عن صنعاء عقب اشتداد الخناق عليها.
وبحسب مسؤول إيراني رفيع، جاء القرار لتجنّب التورط في التوترات المتصاعدة التي جعلت من نشر القوات الأجنبية أمرًا محفوفًا بالمخاطر. وأوضح المصدر أن طهران تعيد توجيه تركيزها الاستراتيجي بعيدًا عن دعم شبكة واسعة من الحلفاء والوكلاء الإقليميين، لتولي الاهتمام بما تعتبره تهديدات داخلية أكثر إلحاحًا.
وقال المسؤول: 'كل الاجتماعات رفيعة المستوى تتركز الآن على القضايا المحلية الملحة، ولم يعد هناك نقاش يُذكر حول المجموعات الإقليمية التي كنا ندعمها سابقًا.'
وتشهد مناطق الحوثيين غارات جوية مركزة يوميا تستهدف ابرز قيادات الجماعة
وبحسب مصادر فان الحوثيين تلقوا ضربات مميتة تسببت بخسائر فادحة بما في ذلك مقتل قيادات كبيرة وتدمير اصول استراتيجية وسط تكتم تام من قبل الحوثيين الذين يحاولون اخفاء خسائرهم الكبيرة.
واشارت المصادر الى ان الغارات الجوية كانت مدمرة على الحوثيين وشلت قدراتهم التشغيلية.
ويقال إن الحوثيين الذين يتعرضون لقصف جوي شبه يومي في الأسابيع الأخيرة، يتكبدون خسائر فادحة، بما في ذلك مقتل قادة كبار وتدمير أصول استراتيجية. ورغم أن مصدر الضربات الجوية لم يُؤكد رسميًا، إلا أن تأثيرها المدمر على قدرات الحوثيين التشغيلية بات واضحًا.
وقد ادعى الحوثيون أنهم يستهدفون سفنًا حربية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة طائرات، رغم أنه لم تُسجل أي إصابات مؤكدة حتى الآن. ووصفت مصادر بحرية حجم النيران في المواجهات الأخيرة بأنه من الأعنف منذ عقود.
داخل إيران، يبدو أن المسؤولين أصبحوا أكثر تشككًا في قدرة الحوثيين على الاستمرار على المدى الطويل. وقال مصدر من داخل النظام: 'هناك شعور بأن الحوثيين قد لا يصمدون طويلًا. كانوا في السابق جزءًا من استراتيجية أوسع تشمل عدة أطراف، لكن لم يعد من المنطقي الإبقاء على حلقة واحدة معزولة في تلك السلسلة.'
التحولات الجيوسياسية الأخيرة والهزائم العسكرية لفصائل أخرى متحالفة مع إيران ساهمت في زيادة الشعور بعدم الجدوى. فشل طهران في دعم شركائها القدامى وتراجع قدرتها على فرض النفوذ أضعف من معنويات شبكتها الإقليمية.
ومع تراجع نفوذ الفصائل الأخرى أو انهيارها بالكامل، حاول الحوثيون الظهور كقوة بارزة. فمنذ هجمات أكتوبر 2023، قاموا بتحديث تكتيكاتهم وترسانتهم، وقدموا صورة أكثر عدوانية للرأي العام.
وما زالوا يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء ويديرون بعض وظائف الدولة مثل طباعة العملة، جمع الضرائب، وتعطيل طرق الشحن عبر البحر الأحمر. كما أن معاقلهم في جبال اليمن تمنحهم ميزة دفاعية، تسمح بإخفاء مخزونات الصواريخ والطائرات المسيّرة.
لكن السخط الشعبي داخل اليمن يزداد وضوحًا. وقال محمود شهرة، دبلوماسي يمني سابق: 'الشارع يغلي. الحوثيون لا يدفعون الرواتب، يفرضون ضرائب باهظة، ولا يقدمون أي تمثيل سياسي حقيقي. إنهم يعتمدون على الصراعات الخارجية للبقاء.'
واشار مواطنون الى ان الحوثيين يمارسون الهروب الى الامام فبدلا من دفع المرتبات وتحسين الخدمات للاهالي الخاضعين لمناطقهم ذهبوا لتفجير الحروب في المنطقة وتهديد الامن والسلم الاقليمي والدولي لصالح ايران
وتوقع محلل عسكري مختص بالشان اليمني لشبكة CNN بان الشرعية قد تحرك قواتها بالساحل الغربي للسيطرة على ميناء الحديدة الذي يعد الشريان الرئيسي لبقاء الحوثيين.
وفي تغريدة على منصة اكس اكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي منذ يومين على الاستعداد لمعركة الخلاص بقوله:الدعوة إلى توحيد الصفوف، و الإسناد الفاعل لمعركة الخلاص التي تتعزز ساعتها الحاسمة؛ في اشارة الى اقتراب نهاية الحوثيين وطي صفحتهم للابد.