من نيويورك .. الرئيس الزُبيدي يقدم رؤية استراتيجية شاملة عن استقلال الجنوب

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني

في مقابلة أثارت اهتمام الرأي العام العربي والدولي، ظهر الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة، على شاشة قناة سكاي نيوز عربية، ليضع الجنوب في قلب المشهد السياسي اليمني والإقليمي حاملاً معه رسائل واضحة حول مستقبل الجنوب وأولوياته الاستراتيجية. وقد ركّز الرئيس الزُبيدي على ضرورة وجود إرادة دولية حازمة لمواجهة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، مؤكداً أن تهديدات الحوثيين تجاوزت حدود اليمن، وأن الردع الفعّال يتطلب دعم عربي ودولي مشترك لإنهاء سيطرة هذه الميليشيا على أجزاء واسعة من البلاد.

ولم يغفل الرئيس الزُبيدي الحديث عن التحديات الأمنية الداخلية، مشيراً إلى حادث اغتيال الناشطة السياسية أفتِهان المشهري في مدينة تعز اليمنية ، حيث وصف هذا بالانفلات الأمني تحت سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي بأنه إرهاب يستدعي موقفاً دولياً وحازماً، وهو ما يعكس اهتمام القيادة الجنوبية بحقوق الإنسان والأمن العام في المنطقة .. وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الزُبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي مارس حقه القانوني في إعلان قرارات تخدم مصالح الشعب الجنوبي، وأنه أصدر 11 قراراً رئيسية وقرارات أخرى ساهمت في وضع آليات تنفيذ فعّالة لأجل مصلحة شعب الجنوب.

كما كشف الرئيس الزُبيدي في خطابه عن استراتيجيات المجلس الرامية لردع الحوثي عبر ثلاث مسارات متوازية تشمل الجانب العسكري والسياسي والاقتصادي، مؤكدًا على ضرورة وجود عملية عسكرية برية بدعم عربي ودولي لإنهاء سيطرة الحوثيين إلى جانب دعم الحكومة ومكافحة الفساد والإرهاب رغم التحديات الموجودة.

وأشار الرئيس الزبيدي إلى أن وضع الجنوب المعيشي وتطلعات شعبه كان من أبرز أولوياته خلال زيارته لنيويورك، حيث سعَى لتأمين دعم المجتمع الدولي وكافة منظماته من أجل حماية الجنوب وخدمته.

وفي جانب آخر، شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية مراجعة قرارات مجلس القيادة منذ تأسيسه، معتبراً أن هناك حالة من الانفراد بصناعة القرار، وطرح إمكانية إنشاء آليات ديمقراطية مثل الانتخابات المحلية في المحافظات المحررة لإنتاج حكومة متماسكة قادرة على إدارة المرحلة القادمة بكفاءة، بما يضمن ولادة حكومة متماسكة وقوية تلبي طموحات الشعب الجنوبي.

كما أكد الرئيس الزُبيدي أن هدفه الاستراتيجي الجنوبي هو استعادة الدولة وإعادة عضويتها في الأمم المتحدة، مع تعزيز دعم القوى السياسية الدولية لتوفير ضمانات عملية لصدّ أي تهديدات حوثية مستقبلية.

ولفت الرئيس الزبيدي أن إرادة الشعب الجنوبي نحو الاستقلال ثابتة ولا رجعة فيها، وأن القيادة الجنوبية ملتزمة بالشفافية وبناء مؤسسات قوية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.