اخبار اليمن
موقع كل يوم -كريتر سكاي
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
بين سطور كلماته عشنا لحظات من الأمل في زحزحة الأزمة، ومن بين سطور حديثه كسبنا الثقة في استعادة الدولة، من بين سطور كلماته قرأنا نصراً يلوح في الأفق، فالرئيس العليمي نهر من عطاءات النصر، فمن بين كلماته لا يستطيع فهم محتواها إلا المتمرسون في السياسة، ومن لهم باع طويل في فن الخطابات، خاصة عندما تكون في المحافل الدولية.
دائماً الرئيس العليمي يحب في المحافل الدولية فمنها يعرض مشاكل بلده، ومنها يرسم خطط الفصل في الأمور وبمباركة دولية ، فهؤلاء هم الدهاة عندما يقررون حسم معاركهم .
رسم الرئيس العليمي حدود معاناة شعبه، ودار حديثه حول إيران، فهي لب المشكلة، وهي من يدعم ويغذي للحرب والدمار في اليمن، فالسبب الرئيس للمعاناة مليشيا سلالية تتكئ على تمويل إيراني، وموروث سلالي لا يؤمن بالديمقراطية، ولا بالتبادل السلمي للسلطة.
قالها العليمي وهو يعلم إن دحر الانقلاب يعني انتهاء كل المعاناة للشعب، فقدم الرئيس العليمي شكره للشقيقة الكبري المملكة العربية السعودية، بالمواقف المشرفة الى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية في مختلف الظروف والمحافل الاقليمية والدولية.
مثمناً في هذا السياق الدعم الاقتصادي، والإنساني، والتنموي، والخدمي، السخي المقدم من المملكة ومساعيها الحميدة من أجل انهاء معاناة الشعب اليمني، وإحلال السلام والاستقرار بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودوليا.
لقد قدم الرئيس العليمي. قال ان موقفا جماعيا الى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى الاتزام بميثاق جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما من شأنه ان يبعث برسائل حازمة لكافة المليشيات، التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب.
واعتبر ان هذا هو الخيار الامثل لاستعادة السلام، والاستقرار في ربوع المنطقة.
وقال الحوثي ليس مشروع سلام وإنما تهديد للسِّلم والأمن الإقليمي والدولي، وفإن الحوثي يدمر كل شيىء ويسرق المساعدات ويرتكب انتهاكات فظيعة بحق الإنسان.
ونتطلع إلى قرارات حازمة لتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية
لقد كانت كلمة الرئيس العليمي عظيمة المضمون، ذات دلالات كبيرة، لن يصل لسبر غورها إلا من لهم دراية ومراس في محراب السياسة الدولية، فكلمة الرئيس العليمي لن يفهموها أبانا واجدادنا كما كانوا لا يبالوا بخطابات الرئيس العراقي صدام حسين في مثل هذه المحافل، ولكنهم فهموها متأخرين.
إن مثل هذه المحافل لا تحتاج لخطابات عاطفية، ولكنها تحتاج لتوثيق كلام مسؤول أمام العالم، فالدنيا كلها تعلم بمعاناتنا، ولا يحتاجون من العليمي لعرضها لهم، وبالفعل دار حديث داهية اليمن حول محور المشكلة حتى يتنبه العالم لهذا الخطر المتمدد الذي اسمه إيران، فياليت قومي يعلمون مدى دهاءكم يا سيادة فخامة الرئيس.
وبالتعمق اكثر في مفردات خطاب فخامة الرئيسنستطيع القول العثور على زعيمٍ وطنيٍ جديدٍ ، يمتلك القدرةعلى اعادة وحدة الصف الوطني ، و العمل على توجيه طاقاته لمواجهة التحديات الكبيرة والمشكلات المعقدة التي يواجهها اليمن . بعد بيان الرؤية و خلو الخطاب الرئاسي من التبطين السياسي المضر بوحدة الصف القيادي .
وفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي محل ثقة الجميع كعالمٍ و مرجعٍ في السياسةِ و الامنِ و الاجتماعِ .