اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أثناء لقائه بإدارة و أعضاء جمعية رعاية و تأهيل المكفوفين بمحافظة لحج و الذي انعقد صباح يوم الأحد وجه الأستاذ حسين بن عبد الحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة – رئيس الملتقى الوطني الاقتصادي العام – الرئيس الفخري للجمعية عدة رسائل هامة على المستوى المحلي و العربي و الدولي حيث قال في كلمته في هذا اللقاء : أن من أهم ما نريد أن نقوله اليوم في لقائنا هذا يتمحور في عدة اتجاهات بالغة الأهمية لما لها من أثر عميق في حياة المجتمع و من أبرزها :
أن على المعلمين في هذه الجمعية التي نولي لها اهتمامٱ خاصٱ استخلاص أصحاب الإبداع في الجانب الديني و الجانب الاقتصادي و الجانب الثقافي باعتبار أن هذه الجوانب ذات أهمية كبيرة في حياة أي مجتمع من المجتمعات
و أضاف الأستاذ حسين عبد الحافظ الوردي قائلٱ حيث أنه كلما وصلنا إلى إبداع أو ابتكار حتمٱ ستعود منفعته و سيعود مردودة على المجتمع بشكل عام و أنا أرى أنكم أنتم المعنيون بهذا الأمر و أريد أن أحاور من خلالكم الناس كافة حتى نصل إلى بعض الأسرار العميقة التي قد نصل إليها من خلالكم و هذه مسألة غاية في الأهمية يجب أن تدركوها تمامٱ
و في إتجاه آخر أكد الأستاذ حسين الوردي أن العالم اليوم و على كافة مستوياته المحلية و العربية و الدولية يعيش في حالة من التخبط ، حتى أصبحت كل جهة تبرز عضلاتها و قوتها على الأخرى دون مراعاة لأي اعتبارات دون أن يعوا أن في مثل هذه التصرفات العقيمة لا يوجد مهزوم أو منتصر لأن قوة الله فوق كل جبار عنيد
و خاطب الوردي المكفوفين قائلٱ : و نتيجة لذلك لو أدركتوا أنتم و بدعاء معين و ذلك للدعاء من أجل السلام و الأمان في هذه المرحلة الحرجة و بالغة الصعوبة التي وصل إليها العالم في المرحلة الراهنة و التي أوصلت الكثيرين إلى الانهيار الاقتصادي التام .. مشيرٱ إلى أن السير نحو الاتجاه الاقتصادي ، كون العمل الاقتصادي عملٱ تكامليٱ و هو الطريق الأمثل للخروج من كل الأزمات و المجاعات و الحروب
و أكد الوردي أن بلادنا أغنى دولة في العالم و لكن مشكلتنا في قادتنا و الذين يعمل كل واحد منهم لوحده و بعيدٱ عن الآخر ، هذا بالإضافة إلى أن الوازع الديني و الأخلاقي معدوم لديهم الأمر الذي قادنا إلى ما وصلنا إليه اليوم
و أردف قائلٱ : و لكنه بإرادة رب العالمين ستكون لحج إن شاء الله النواة الاقتصادية لوطننا الحبيب بشكل عام لأن فيها متنفس اقتصادي كبير .. و من هنا فأنا أراهن و من خلالكم أنتم المكفوفين الذين فيكم نور من نور الله قد نصل إلى ما فيه الخير لهذه الأمة
هذا و دعا الوردي من خلال المكفوفين إلى ضرورة التعايش و السلام على المستوى المحلي و العربي و الدولي لأن من خلال هذا الأمر وحده سينعم العالم بالخير و الطمأنينة و راحة البال .. داعيٱ كافة الجهات الرسمية و الشعبية و المنظمات الداعمة و رجال المال و الأعمال و أصحاب الأيادي البيضاء من فاعلي الخير الاهتمام بهذه الشريحة المجتمعية التي خصها الله بسورة من سور القرآن الكريم و أقرانها من ذوي الهمم إلى ضرورة الاهتمام بهم و مد لهم يد العون و المساعدة لأنهم هم أكثر الفئات المجتمعية استحقاقٱ للدعم و المساعدات و العطاءات و الزكوات و الصدقات
و اختتم الأستاذ حسين الوردي كلمته بعبارة : ' كل ساق سيسقى بما سقى به ' منوهٱ إلى أنه يتوجب على المرء أن يختار الشربة التي يريد أن يروي بها ظمأه في الدنيا و الآخرة