اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
اكتشف علماء من جامعة بيلغورود الحكومية الروسية، ولأول مرة في العالم، مزيجا فريدا من الجينات، يزيد من خطر الإصابة بمرض نسائي خطير، فرط تنسج بطانة الرحم، بحسب سبوتنيك.
وذكر بيان صحفي للجامعة، أن هذا الاكتشاف سيجعل من الممكن التنبؤ بالمرض قبل وقت طويل من ظهور الأعراض الأولى.
ويعتبر فرط تنسج بطانة الرحم مرضا نسائيا شائعا، إذ يتميز بالنمو المفرط للغشاء المخاطي للرحم، والذي يمكن أن يؤدي إلى حالات تهدد الحياة مثل سرطان بطانة الرحم ونزيف الرحم الشديد.
وتشكل العمليات التضخمية ما بين 10 إلى 50 في المائة من الأمراض النسائية، وفقا للمتخصصين من جامعة بيلغورود الحكومية الوطنية للأبحاث.
وتزداد أهمية هذه المشكلة لأن نحو 40 في المائة من المرضى الشباب يخضعون لعلاج جراحي، مما يؤدي إلى العقم، وغالبا ما تكتشف طرق التشخيص الموجودة المرض عندما تكون هناك بالفعل تغييرات واضحة في بطانة الرحم.
ومع ذلك، فإن الطرق التقليدية للعلاج، مثل العلاج الهرموني أو الجراحة، لا توفر دائما النتيجة المرجوة وقد تكون مصحوبة بمضاعفات. ولهذا السبب، فإن الأبحاث التي تهدف إلى الكشف المبكر عن الاستعداد لتطور فرط تنسج بطانة الرحم لها أهمية كبيرة.
وكما أوضح علماء جامعة بيلغورود الحكومية، يتجه الطب الحديث بشكل متزايد إلى علم الوراثة للتنبؤ بالأمراض قبل ظهورها.
وأجرى متخصصون جامعيون دراسة أثبتت أن وجود مجموعة من المتغيرات الجينية لدى المرضى، يؤدي إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بفرط تنسج بطانة الرحم.
وقال ميخائيل تشيرنوسوف، رئيس قسم التخصصات الطبية والبيولوجية في جامعة بيلغورود الحكومية، إن 'هذه البيانات فريدة من نوعها، وتم الحصول عليها لأول مرة في العالم، وتسمح لنا بالتنبؤ بخطر الإصابة بالمرض على المستوى الجيني'.
وشملت الدراسة 1493 امرأة، 520 منهن يعانين من فرط تنسج بطانة الرحم، و973 منهن شكلن المجموعة الضابطة. أجرى المتخصصون تحليلا لتعدد أشكال الجينات المشاركة في تنظيم مستويات الهرمونات الجنسية.
وتمهد النتائج التي تم الحصول عليها، الطريق لتقييم شخصي لخطر الإصابة بفرط تنسج بطانة الرحم.
ويؤكد العلماء أن إدخال هذه البيانات في الممارسة السريرية لن يمنع تطور المرض فحسب، بل سيقلل أيضا من عدد التدخلات الجراحية.