اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١٢ أيلول ٢٠٢٥
أصبت تماماً .. فالتاريخ يعيد نفسه، ومن يظن أنه قادر على ترويض الوحش الذي صنعه بيديه يكتشف متأخراً أنه أول من يلتهمه، كانت أحداث 11 سبتمبر الدرس الأبلغ، لكن كثيرين لم يتعلموا أن اللعب بالنار لا ينتهي إلا بالاحتراق.
نحن جيلٌ عاش بالتفاصيل ما سُمّي بـ'الصحوة الإسلامية'، ورأينا كيف جرى دفع الشباب إلى أفغانستان والبوسنة والسودان واليمن والصومال تحت شعار 'الجهاد المقدس'، لم تكن مجرد لعبة عابرة، بل كانت استخفافاً بالمستقبل، والنتيجة جاءت كارثية في هجمات 11 سبتمبر، التي لم تكن سوى حلقة في سلسلة صناعة الوحش الذي أنجب وحوشاً أخرى وحوّل العالم إلى غابة بلا قانون.
والمؤلم أن هناك منّ لا يزال يراهن حتى اليوم على تربية ذلك الوحش، الأمثلة القريبة صادمة، والعقلية الأحادية التي تهيمن على سياسات المقامرين بالوحوش لا تكشف إلا عن حقيقتهم .. إنهم متوحشون قبل أن يكونوا ضحايا لوحوشهم.