أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه استهدف بالخطأ مبنى تابعًا للجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح جنوب قطاع غزة، بعد الاشتباه بوجود عناصر مسلحة داخله وأنه لم يكن على علم بملكية المبنى وقت الحادثة، مشيرًا إلى فتح تحقيق في الواقعة، وسط تنديد دولي واسع.

من جانب آخر، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرض مكتبها للقصف، على الرغم من وجود علامات واضحة تدل على هويته وإبلاغ جميع الأطراف بموقعه مسبقًا، وأن الهجوم لم يُسفر عن إصابات بين موظفيها، لكنه أثر بشكل مباشر على قدرتها في تقديم المساعدات الإنسانية، مشددة على أن استهداف مقرات الإغاثة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

كما دعت المنظمة الأطراف المتحاربة إلى احترام الحماية الخاصة التي يوفرها القانون الدولي للعاملين في المجال الإغاثي والطبي، مؤكدة أن الهجمات المتزايدة على المرافق الإنسانية تهدد حياة آلاف المدنيين العالقين وسط تصعيد عسكري مستمر، لافتة إلى أن تصعيد الأعمال العدائية في الأيام الأخيرة أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، فيما لا يزال البعض مدفونًا تحت الأنقاض دون إمكانية لإنقاذهم.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه 'إسرائيل' قصفها المكثف لمناطق متفرقة في القطاع، تنفيذًا لتهديدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بتوسيع العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافهم، فيما أكدت تقارير إنسانية أن التصعيد الأخير تسبب في نزوح واسع النطاق، حيث اضطر آلاف الفلسطينيين إلى الفرار وسط غموض حول المناطق الآمنة، ما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية في غزة.