اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
حذّرت دراسة أسترالية حديثة من أن الحرمان المزمن من النوم، حتى ولو لفترات قصيرة، قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة، مؤكدة أن إضافة 15 دقيقة فقط من النوم ليلاً يمكن أن تُحدث فارقاً ملموساً في طول العمر والصحة العامة.
وأوضح البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، من جامعة سيدني، أن تحسينات بسيطة ومتزامنة في النوم والنشاط البدني والنظام الغذائي قد تساهم في خفض خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 10%، دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد تحليل بيانات أكثر من 60 ألف شخص على مدى ثماني سنوات، راقبوا خلالها بدقة أنماط نومهم، ومستوى نشاطهم البدني، وجودة غذائهم.
وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين أضافوا 15 دقيقة نوم إضافية، ودقيقة ونصف من التمارين اليومية، ونصف حصة من الخضروات، شهدوا انخفاضاً واضحاً في خطر الوفاة المبكرة. أما من رفعوا معدل النوم إلى 75 دقيقة إضافية يوميًا، ومارسوا التمارين لمدة أطول مع تحسين غذائهم، فقد انخفض خطر الوفاة لديهم إلى النصف تقريبًا.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التغييرات الصغيرة يمكن للجميع تطبيقها بسهولة، مثل استبدال اللحوم المصنعة بخيارات صحية، أو إضافة القليل من السبانخ أو البروكلي إلى الوجبات اليومية.
وأكد ستاماتاكيس أن الهدف هو 'خفض عتبة المشاركة' في تحسين الصحة العامة، مشيرًا إلى أن معظم الناس لا يمارسون الرياضة بانتظام، لذا فإن هذه الخطوات البسيطة تمثل بداية فعّالة نحو حياة أطول وأكثر صحة.
من جانبه، أوضح الدكتور نيكولاس كويل أن سرّ فعالية هذه الاستراتيجية يكمن في 'التأثير التآزري للتغييرات الصغيرة المتزامنة'، حيث تعمل عناصر النوم والرياضة والتغذية معًا لتعزيز نتائجها بشكل مضاعف.