زاد الاردن الاخباري -

أكد مصنعون محليون يعملون بقطاع التعبئة والتغليف والطباعة، أن الابتكار وتبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية يسهم في تطوير الصناعة الأردنية ويدعم تنافسيتها محليا وخارجيا، بما ينعكس على الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

وشددوا خلال جلسة حوارية نظمتها جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية تحت عنوان 'التغليف الذكي .. والابتكار في خدمة الصناعة والمستهلك'، على دور السياسات العامة في دعم هذا التحول وتعزيز تنافسية الصناعة.

وبينوا خلال الجلسة التي جاءت على هامش معرض الترابطات الأردني الخامس للتعبئة والتغليف (جوبكس 2025) وحضرها حشد من الصناعيين وأصحاب الأعمال والمهتمين بالتغليف الذكي والابتكار، أن الاستدامة باتت محورا رئيسيا في تصميم حلول التغليف لمواجهة التحديات البيئية.

وحسب بيان للجمعية اليوم الاثنين، هدفت الجلسة التي أدارها مدير عام مطبعة النهضة عبد الحكيم ظاظا، إلى تسليط الضوء على التغليف الذكي كأحد أبرز محاور الابتكار في الصناعة الحديثة ومناقشة دوره المتطور كوسيلة لتعزيز القدرة التنافسية ودعم الاستدامة وتحسين تجربة المستهلك.

وركزت الجلسة على مجموعة من المحاور الهامة، من بينها مفهوم التغليف الذكي والابتكار والتحولات في السوق والحلول الذكية والتأثير المباشر والتكنولوجيا وتجربة المستهلك والاستدامة والتحديات البيئية.

كما ركزت على فرص تطوير الصناعة المحلية والتصدير والأسواق الخارجية ووعي المستهلك وتطور الطلب، إلى جانب العديد من المحاور الأساسية المتعلقة بالتغليف الذكي والابتكار.

وأكدت المديرة التنفيذية لشركة المركز الداعم لحلول التعبئة والتغليف المهندسة سجود البلاونة، أن التغليف الذكي يمثل نقلة نوعية في مفهوم التعبئة، حيث يجمع بين الوظائف التقليدية والتقنيات الحديثة لتعزيز الكفاءة.

وأوضحت أن الاستدامة باتت محورا رئيسيا في تصميم حلول التغليف لمواجهة التحديات البيئية، مؤكدة أن وعي المستهلك المتزايد يدفع الشركات نحو تبني خيارات تغليف أكثر مسؤولية وابتكارا.

بدوره، تطرق المدير التنفيذي لمجموعة الصايغ المهندس فائق الصايغ، لدور الابتكار في مواكبة التحولات المتسارعة في السوق، مؤكدا أن القدرة على التكيف مع التغيرات وابتكار حلول تغليف ذكية يمنح الشركات ميزة تنافسية.

وأشار إلى أن التغليف المتطور يسهم بشكل مباشر في تحسين فرص التصدير والوصول إلى الأسواق الخارجية، من خلال تلبية متطلبات الجودة والمعايير العالمية وتعزيز جاذبية المنتج في الأسواق الدولية.

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لمصنع ستار بلاستيك الأردني فرج الطويل، إلى أهمية الحلول الذكية في قطاع التغليف، مشيرا إلى تأثيرها المباشر على تجربة المستهلك وسلوك الشراء.

وأكد أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة يتيح تفاعلا أكبر مع المنتج، من خلال توفير معلومات فورية وتعزيز الشفافية وربط المستهلكين بالعلامة التجارية بطرق مبتكرة تعكس تطور الصناعة واتجاهاتها المستقبلية.

بدوره، أكد المدير التنفيذي لهيئة الترقيم الأردنية محمد زوانه، أهمية دمج التكنولوجيا في حلول التغليف الذكي، لما لها من دور محوري في تحسين تجربة المستهلك من خلال توفير معلومات لحظية وميزات تفاعلية تعزز من ثقة المستخدم بالمنتج.

وأشار إلى أن جاهزية السوق لاعتماد هذه التقنيات الذكية تشهد تطورا متسارعا مدفوعة بزيادة الوعي بأهمية الابتكار وسعي الشركات إلى تعزيز تنافسيتها وتلبية تطلعات المستهلكين المتغيرة.

إلى ذلك تطرق ممثل قطاع التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية في غرفة صناعة الأردن محمد الصفدي، لفرص تطوير الصناعة المحلية من خلال تبني تقنيات التغليف الذكي التي تسهم في تعزيز جودة المنتجات وزيادة تنافسيتها في الأسواق.

وأشار إلى التحديات العملية التي تواجه المصانع في تطبيق هذه التقنيات، مؤكدا أهمية توفير الدعم الفني والتدريب اللازم لتجاوز العقبات وتحقيق الاستفادة القصوى من الابتكار في قطاع التعبئة والتغليف والطباعة.

يشار إلى أن صادرات القطاع تصل إلى 44 سوقا حول العالم، بينما تغطي منتجاته 77 بالمئة من حاجة السوق المحلية، فيما ارتفعت أعداد المنشآت العاملة داخله إلى نحو 812 منشأة.

بدوره، لفت رئيس الجمعية الدكتور أياد أبو حلتم، لخطط شرق عمان الصناعية، والحلول والخدمات التي ستوفرها للصناعيين بالمنطقة التي تغطيها، بما يسهم في توسيع الأعمال وزيادة الصادرات واستقطاب استثمارات جديدة.

ونوه إلى شراكة الجمعية مع الوكالة الألمانية للتنمية الدولية (GIZ) ضمن مشروع التشغيل بالمملكة الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والذي يمتد لمدة 18 شهرا بهدف تعزيز خدمات التشغيل وتحسين الصحة والسلامة المهنية وتطوير إجراءات إدارة الموارد البشرية في الشركات الصناعية.

من جهته، أشاد نائب رئيس الجمعية محمد زكي السعودي، بالمستوى المتقدم لصناعة التعبئة والتغليف بالمملكة والتطور الكبير الذي وصلته بمجالات حلول وتكنولوجيا التعبئة والتغليف.

يذكر أن عدد المنشآت الصناعية العاملة في منطقة شرق عمان الصناعية التي تضم مناطق ماركا وأحد وطارق وأبو علندا والحزام الدائري والنصر وبسمان، يبلغ 1900 منشأة من مختلف القطاعات الصناعية، تشغل نحو 35 ألف عامل وعاملة غالبيتهم من الأيدي العاملة المحلية.