الوقائع الإخباري: انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الإقليمي السابع للاتحاد الفلكي الدولي في الشرق الأوسط وإفريقيا (MEARIM 7) بعنوان 'تطوير علوم الفضاء والفلك نحو مستقبل مستدام'، بتنظيم الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، والجامعة الأردنية، وجامعة الشارقة، بمشاركة علماء وباحثين وأكاديميين وصناع سياسات من مختلف دول العالم.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر 3 أيام إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في علوم الفلك والفضاء، وتوفير منصة علمية لتبادل الخبرات بين الباحثين والطلبة والمهنيين في قطاع الفضاء، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في هذه المجالات.

ويناقش المؤتمر موضوعات متعددة تشمل التعاون الدولي في أبحاث الفضاء، الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، الفيزياء الفلكية، تعليم الفلك، الفلك الرصدي، اكتشاف الكواكب الخارجية، الاستدامة الفضائية، تمكين المرأة والعلماء الشباب، الفلك المجتمعي، تطبيقات الفضاء في الأمن الغذائي والمناخي، والطب الفضائي، بالإضافة إلى علوم الفلك عبر الثقافات والتاريخ العربي الإسلامي، والاستكشاف القمري والمريخي، والقانون الفضائي، والسياحة الفلكية والتراث النجمي في الأردن والمنطقة العربية.

وأكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أن المؤتمر يحمل رسالة أمل من الشرق إلى العالم، مشيراً إلى أن العلم سبيل النور والتطلع إلى السماء يعمّق فهم الإنسان للحياة على الأرض.

من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة إن المؤتمر يعكس التزام العالم العربي المتزايد تجاه علوم الفضاء والفلك، داعياً الجامعات العربية لقيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والاستكشافات متعددة التخصصات.

وأشار الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء الدكتور عوني الخصاونة إلى أن المؤتمر استقبل نحو 170 ورقة علمية، تم اختيار 122 منها للعرض، بالإضافة إلى 22 ملصقاً علمياً قدمها طلبة دراسات عليا وباحثون ناشئون، وعرض المعرض المصاحب أحدث تقنيات CubeSat والطائرات المسيرة والمساهمات الوطنية في علوم الفلك والفضاء.

بدورها، أشادت الأمين العام للاتحاد الفلكي الدولي الدكتورة ديانا وورال بالاستضافة المتميزة للجامعة الأردنية، مؤكدة دور الاتحاد في تنسيق البحث العلمي واستخدام علوم الفلك أداة للتنمية والتعليم ونشر المعرفة عالمياً.

وشدد رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء البروفيسور خالد النعيمي على أن المؤتمر يكرم جهود تعزيز النشاطات الفلكية والفضائية في المنطقة العربية، مستعرضاً الإنجازات الوطنية في الإمارات، مصر، الجزائر، وأهمية الأردن كمحور رئيسي للنشاط الفلكي من خلال استضافة الاتحاد والمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا التابع للأمم المتحدة.

كما أبرز المشاركون، من بينهم الدكتور طه رابح من مصر ومحمد الحرمي من مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المؤتمر يشكل منصة رائدة لتبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، مؤكدين أن علوم الفضاء والفلك تمثل استثماراً واستراتيجية لمستقبل مستدام للبشرية.