شهدت الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء حالة من التقلب الحذر، في ظل تراجع الدولار الأميركي وتصاعد المخاوف من تداعيات السياسات التجارية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لا سيما ما يتعلق بالرسوم الجمركية ومشروع قانون جديد للضرائب والإنفاق.

وسجلت أسعار الذهب ارتفاعًا مدعومًا بانخفاض العملة الأمريكية وتزايد الإقبال على الأصول الآمنة، بينما تحركت أسعار النحاس والنفط باتجاهات متباينة، وسط ترقّب لمحادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وشركائها الرئيسيين، خصوصًا الصين واليابان.

وفي آسيا، ارتفعت غالبية مؤشرات الأسهم، باستثناء مؤشر نيكاي الياباني الذي انخفض متأثرًا بقوة الين وضغوط بيعية بعد مكاسب قوية سابقة، فيما قاد مؤشر 'كوسبي' الكوري موجة المكاسب في المنطقة.

وتراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم، متأثرة بتوقعات بزيادة إنتاج تحالف 'أوبك+' خلال شهر أغسطس، إلى جانب مخاوف من تراجع الطلب العالمي نتيجة التوترات التجارية المتصاعدة.

ويخيم القلق على أوساط المستثمرين في الولايات المتحدة، وسط استمرار الجدل داخل مجلس الشيوخ بشأن مشروع قانون ضخم يشمل ضرائب وإنفاقًا حكوميًا، وسط تحذيرات من أن إعادة فرض رسوم جمركية مرتفعة قد يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي.

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة اليابانية رفضها تقديم تنازلات في ملف الزراعة خلال مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة، بعد انتقادات من ترامب بشأن ضعف استيراد اليابان للأرز الأميركي.

وتترقب الأسواق صدور بيانات الوظائف الأميركية هذا الأسبوع، والتي يُتوقع أن تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبلة بشأن أسعار الفائدة.