أظهر استطلاع رأي حديث، لجمعية «كفاءات» الأحساء لتنمية الطاقات البشرية، المرخصة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، نسبة الطلاب غير الراضين إطلاقًا عن تخصصهم في حدود 5% من شريحة الطلاب الجامعيين الحاليين، ونسبة لا تتجاوز 3% من شريحة الخريجين الجامعيين، واعتبرت الجمعية أنها نسب صغيرة، وتعتبر مؤشرا إيجابيا، بينما بلغت نسبة الطلبة الذين غيروا تخصصهم في مرحلة البكالوريوس خلال السنة الأولى من الطلبة الحاليين 9%، و21% من شريحة الطلبة الخريجين.

التوجيه والتوعية

كشفت نتائج الاستطلاع، الذي أعده الباحث صادق الحجي، واستهدف خريجي وخريجات المرحلة الثانوية، ورصد آراء الجامعيين والجامعيات، في اختيار التخصص الجامعي، رضاهم في اختيار التخصص، بنسبة 70.2% بنين، و29.8 بنات، وأن 63% من الجامعيين الخريجين، لم يحصلوا على أي نوع من التوجيه والتوعية لاختيار التخصص الجامعي. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

ورغم انتشار التوعية والتوجيه من خلال ورش العمل والملتقيات حول اختيار التخصص خلال السنوات الأخيرة، فإن نسبة الطلبة الجامعيين الحاليين الذين لم يحصلوا على أي توجيه أو توعية 36.4%، وهي نسبة مرتفعة.

خدمة المجتمع

أبانت نتائج الاستطلاع، أن معيار «الرغبة في العطاء وخدمة المجتمع من خلال التخصص والمجال»، برز كأحد أبرز المعايير في اختيار التخصص الجامعي، معتبرة أنه مؤشر جيد بحيث يبدأ الشخص في تأهيل نفسه مبكرًا لجانب العطاء وخدمة المجتمع من خلال تخصصه، وهناك اتفاق إلى حد ما بالنسبة لمعيار المردود المالي المرتفع للوظائف المرتبطة بالتخصص، كما هو متوقع اهتمام شريحة الجامعيين الحاليين بمعيار «مواكبة متطلبات واحتياجات مشاريع رؤية المملكة 2030».

مشاركات فاعلة

خلصت نتائج الاستطلاع، إلى أن 51% من الطلاب الحاليين و63% من الطلاب الخريجين، ليست لديهم مشاركات فاعلة في الأنشطة غير الدراسية التي تقدمها الجامعات والتي تكون اختيارية وبدافع ومبادرة شخصية «غير إلزامية»، وبالنسبة للطلاب الخريجين فجاءت بعض ردود الطلاب الذين لم تكن لديهم مشاركات، بأنه لم تكن هناك فرص متاحة أو تشجيع من قبل الجامعة والكليات، أو عدم توفر الوقت الكافي، و27% من الخريجين لم يعملوا في وظيفة لها علاقة بتخصصهم، 70% من الخريجين كان لهم تأثير وعطاء في مجتمعاتهم انطلاقًا من تخصصاتهم الأكاديمية، وهذا مؤشر إيجابي، حيث إن هناك استثمارا لسنوات الدراسة والتخصص من أجل العطاء الاجتماعي إلى جانب الوظيفة، و12% من الخريجين ليس لهم أثر يُذكر في خدمة المجتمع والتأثير إيجابًا في أفراده، وهو مؤشر سلبي.

من توصيات الاستطلاع

01- ضرورة الاستفادة من الفعاليات واللقاءات بصورة أكبر.

02- اختيار الطالب لتخصصه بناءً على معايير واضحة ومتوازنة.

03- الطالب ملزم بالاهتمام بمرحلة اختيار التخصص.

04- اغتنام الفرص للمبادرة والمشاركة الفاعلة في الأنشطة والفعاليات.

05- ضرورة تكثيف الإرشاد الأكاديمي من المختصين في الجامعات.

06- في حال الحاجة لتغيير التخصص، من الجيد أن يكون ذلك مبكرًا.